وتسمَّى مُخَيّلَة لتصرُّفها فى الصُّور الخياليّة.
ـ واعتبارٌ باستخدام النّفْس النّاطقة لها فى المعانى الكُلّيّة بأن تستعملها فى تحصيل المجهول من العلوم وتسمَّى مُفَكّرَة لتصرّفها فى الموادّ الفكريّة لها.
وثانيهما القوّة الوهميّة ومحلّها آخر هذا البطن ، وهى قوّة من شأنها أنْ تدرك المعاني الجزئيّة القائمة بالصُّوَر المحسوسة كخوف الشّاة من الذّئب ، وإدراكها وجوب الهرب منه ، وكإدراك الإنسان أنّ زيدا يحبّه وأنّ عَمْرواً يبغضه. وهي في الحيوان بمنزلة العقل من الإنسان.
ويرى بعض الأطباء والفلاسفة أنّها ثلاثة : مُخَيَّلَة ومُفَكِّرَة ومُذَكِّرَة. وإنّما حكموا باختصاص هذه القُوَى بهذه المواضع بما وجدوا من اختلال أفعالها عند عُروض آفة في شيء من هذه المواضع المذكورة.
والدَّمْغ : كسر العظم وجَبْره.
والدّامِغة : الخشَبة تُستعمل في تثبيت العظم المكسور.
والعِلّة الدّامِغة : التي تصيب الآلات الحسّاسة. فاذا وقعتْ فيها أعْطَبَتْها. كالدِّماغ والقلب والعين. ففي الأوّل تُسبب الشّلل والسّكتة وغيرها ، بحسب طبيعة العِلّة ، وفي القلب تُسبّب السّكتة والوفاة ، وفي العين تُسبّب العَمَى.
دمل :
الدُّمَّل : الخُراج الصّغير. والجميع دَمَامِيل. وهى : بُثور كبار صَنوبريّة الشَّكل ، حُمر اللون ، مؤلمة في ابتدائها.
وهي ، أيضا ، من جنس الجراحات. وسببها دم يخالطه رُطوبة غليظة فاسدة مُتولدة عن رداءة الهضم والإكثار من الأغذية المولّدة للدّم. وعلاجها الفَصْد والاستفراغ وتحليل الغذاء وهجر اللّحمَين والحلوى ، وسقي السّكنجبين ، وأنْ يوضع عليه بذر قَطونا ببياض البيض. ومتَى احتمعت يوضع عليها ما يُنضجها ، مثل التّين والعِلْك والمدقوق مع بذر المرّ وباللبن والعسل وعجين الحنطة مع شىء من البُوْرَق وممّا ينضجها العُصْفُر المدقوق مع صَفار البَيض