والطِّين المختوم : معتدل المزاج فى الحرّ والبرد ، مُشاكل لمزاج الإنسان ، الّا أنّ يُبْسَه أكثر من رُطوبته. وله خاصيّة عجيبة فى تقوية القلب وتفريحه. ويخرج إلى حدّ التِّرياقيّة المطلَقة حتّى يقاوم السُّموم كلّها. وإذا شُرِب على السُّمّ أو قَبْلَه حمل الطّبيعة على قذفه. ويُشْبِه أنْ تكون خاصّيّته تنوير الرّوح وتعديله. ويعينه ما فيه من اللّزوجة والقَبْض. ويزيد الرّوح متانةً فيجمع إلى التّفريح التقّوية.
وقيل : هو بارد يابس ويُبْسُه أكثر من بَرْدِه ، ولا يزيد على الأولى. وفيه غرويّة ظاهرة.
وهو ترياق لجميع السُّموم تقدُّماً بالشُّرْب عليها وحين أخْذِها ، فانّه يُقَىِء السُّمَّ ويقوِّى القلب ويفرِّحه ، ويقبض أفواه المسالك السّمّية عنه.
ويُستعمل لتقوية القلب بماء الورد ، وللسُّموم بالسُّدّاب والماء الحارّ والشِّبْث. ويقطع الدّم من أىّ مَحَلّ كان ، وينفع من الأورام الحارّة مع الخلّ ودهن الورد. ويُطْلَى على موضع النَّهْش بخَلّ.
وكذا يُعْمَل فى عَضَّة الكَلْب الكَلِب ، وعلى القُروح الخبيثة والكثيرة الوَسَخ بعسل أو شراب أو ذَرّاً عليها ، فينفع منها.
ويلحم الجراحات الطّريّة.
وينبغى أنْ يُجْعَل معه وقتَ الطّلاء بعض الأوراق اللّطيفة كورق لِسان الحَمَل بعد غسل المحلّ بماء العسل ، ثمّ بالماء المِلح.
والشّربة منه من درهم إلى درهمين.
وأمّا فى السُّموم فالشّربة منه من مثقالين إلى ثلاثة على قَدْر الحاجة.
وقيل إنّه يضرّ بالرّئة ، ويصلحه ماء الورد. وبدله الطّين الأرمنىّ.