والطَّلْح فى القرآن : الموز.
وقال سيبويه : الجمع طُلُوح ، كصخرة وصُخور. قال : وشبّهوه بقَصْعَة وقِصاع. يعنى أنّ الجمع الذى هو على" فِعال" انّما هو للمصنوعات كالصِّحَاف. والاسم الدّالّ على الجمع الذى ليس بينه وبين واحده الّا تاء التأنيث ، انّما هو للمخلوقات نحو التّمر ، وإنْ كان كلّ واحد منهما داخلا على الآخر.
والطَّلْح : لغةٌ فى الطَّلْع. وقوله تعالى : (وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ) (٢٥) فُسِّر بأنّه الطَّلْع ، وفُسِّر بأنّه الموز. ونُقِل عن ابن عبّاس أنّ الطَّلْح شجر الموز ، ههنا ، وهو شجر ـ عند العرب ـ حَسَن اللّون ، لخضرته ولونه ، طيّب الرّائحة ، فكأنّهم خوطوبوا بما يعلمون ووُعِدُوا بما يُحبّون.
والطِّلْح : القُراد.
طلع :
الطَّلْع ، قال ابن دريد : هو شىء يخرج من النَّخل كأنّه نَعْلان مُطْبَقان ، والحَمْل بينهما مَنضود والطَّرَف مُدبّب.
وقال أبو حنيفة الدّينورىّ : هو ما يبدو من ثَمرته فى أوّل ظهورها ، وقشره يسمى الكُفْرِىّ.
وما فى داخله الاغْرِيض ، وبه شُبّه الشَّعَر الأبيض.
وهو بارد فى آخر الأولى ، يابس فى وَسَط الثّانية ، غليظ قابض للطّبيعة ، قاطع للقَىء ونَفْث الدّم والاسهال. والاكثار منه مُولِّد للقولنج. واصلاحه بالعسل. وبدله الكُمَّثْرَى.