خلط :
الخِلْط : جسم رطب سائل متكوّن عن الكَيْلُوس فى الكَبد تكوّنا أوّليّاً ، والمراد بالرّطب ما يَقْبَل التَّشاكل والوَصْل والفَصْل بسُهولة. وبالسّيال ما تنبسط أجزاؤه مُتسفِّلة بالطّبع ، وجمعه أخلاط.
وسنذكر الكيلوس فى (ك ل س) (٣٦).
قال أئمّة اللّغة : وأخلاط الإنسان أمزجته الأربعة.
وهى الدّم ، والطّبيعىّ منه ما احْمَرَّ لونُه واعتدل قوامه وعَذُب طعمه وطاب ريحه. وهو حارّ رطب. وفائدته تغذية البدن. وغير الطّبيعىّ منه ما خالف ذلك.
والبَلْغَم ، والطّبيعىّ منه ما قارب الاستحالة الى الدّمويّة. وهو بارد رطب وفائدته أنْ يستحيل دماً إذا فقد البدن الغذاء. وأنْ يُرطّب الأعضاء فلا تجفّفها الحركة بحرارتها. وأنْ يدخل فى تغذية بعض الأعضاء كالدِّماغ ونحوه. والصّفراء ، والطّبيعىّ منها الأحمر النّاصع الخفيف الحادّ. وهو حارّ يابس وفائدته تلطيف الدم وتنفيذه فى المجارى الضّيّقة ، وأن تدخل فى تغذية بعض الأعضاء كالرّئة ونحوها. وأنْ يَنصبّ جزء منها الى الأمعاء فيغسلها من الثّفل والبلغم اللّزج. وغير الطّبيعىّ منها ما خالف ذلك.
والسّوداء ، والطّبيعي منها دُرْدِيّ الدّم. وهو بارد يابس. وفائدته أنْ يفيد الدَّم غلظا ومتانة ، وأن يدخل فى تغذية بعض الأعضاء كالعَظْم ونحوه ، وأنْ يَنصبَّ جزء منه إلى فم المعدة فينبّه على الجوع ، ويحرِّك الشّهوة. وغير الطّبيعى ما خالف ذلك. والسبب الفاعلىّ لهذه الأخلاط هو الحرارة الغريزيّة. والمادّىّ هو الغذاء ، والصّورىّ هو ذات الأخلاط.
والخَلِيطُ : تمر وزبيب يُتَّخذ منهما شراب.
والكَيْمُوس : لفظ سُريانىّ لعناصر الغذاء بعد تحلّلها فى المعدة ، وتكوينها للخِلط.