خفش :
الخُفّاش : الوَطواط ، سُمِّى خُفَّاشا لصغر عينه وضَعْف بصره وامتناعه من الإبصار نهارا وفى ضوء القمر. وهو شديد الحرارة واليُبْس. ودماغه إنْ مُسِح به أسفل القدم هيّج الباه. وإنْ حُرِق وسُحِق واكتُحل به قلع البياض من العين. ودمه إنْ طُليت به عانات المراهقين منع نبات الشّعر فيها ، كذا قيل. وأنكره جالينوس. وقال الشيخ العلّامة : ليس بصحيح.
ومرارته إنْ مُسِح بها فرج المرأة التى عَسُر ولادها ولدت لوقتها.
والجمع خَفافِيش.
والخَفَش : صِغَر العَين وضَعْف البَصَر خِلْقَةً ، أو فسادا فى الجفون من غير وجع ، أو أن يُبصر صاحبُه باللّيل دون النهار وفى يوم غيم دون صَحْو.
وهو عِلّة لا تكون إلّا مولودة مع الإنسان. وذلك أن تكون الطبقة القرنيّة والعنبيّة شفّافتين ينفذ فيهما شعاع الشّمس والضّوء فلا يبصر الإنسان بصرا تامّا ، كما يجب بالنهار. وإذا كان عند غروب الشّمس أو فى اليوم الغائم أبصر بصرا قويّا.
وعند أكثر الأطبّاء هو ضعيف البصر مع نَداوة تكون فى الأجفان ، فإنْ كان الأمر على ما ظنّوه فعلاجه استفراغ البَدَن وتنقية الرّأس ثم كحل العين بالتُّوتيا الهندىّ والكحل الأصفهانيِّ.
خفق :
الخَفَقان : حركة ارتعاديّة تعرض للقلب ، وسببها كلُّ ما يؤذيه ، إمّا عن سوء مزاج سادجٍ أو مادّيّ.
وعلامة كلّ واحد منهما معلومة.
وعلاج السادج بالمبدلات ، والمادّيّ باستفراغ المادّة بالفَصْد وغيره.
وإمّا عن خِلْط وريحٍ فى المعدة ، وعلامة ذلك دلائل أحوال المعدة.