تقتل.
وفي الحديث عن عبد الله بن عبّاس : (اللهمّ إنّي أعوذ بك من كلّ شيطان وهامّة ومِنْ كلّ عين لامّة ومن شَرّ كلّ سامَّة) (٥٥). وفي حديث ابن المسيّب : (كُنَّا نقول إذا أصبحنا : نعوذ بالله من شَرّ السّامّة والعامّة) (٥٦). السّامّة ، ههنا : خاصّة الرّجل وأقاربه. والعامّة : ليسوا بأقاربه.
وسُمّ الفأر : معروف ، وهو الشَّكّ. وسُمّ الحمار الدّفلَى ، وكلّ واحد منها ذكر في محلّه.
ومَسَامُ الجسَد : ثُقَبُه التي يبرز عَرَقُه منها ، وهي خروق خفيّة.
وسامّ أبرص : كبار الوَزَغ. والجمع سَوَامُ أبرص ، وتقدّم في (برص).
والسَّموم : الرّيح الحارّة بالنّهار ، وقد تكون باللّيل ، والجمع سَمائم.
ويوم سَامُ : الثّعلب. وحبّ معروف. وهو حارّ رطب في آخر الأولى ، بطيء الهضم. وإصلاحه أكله مَشُوبا بالعسل. وإذا انهضم سَمَّن ، وزاد في الباه والمنيّ ، وإذا غسل الشّعر بماء طبيخ ورقه رطّبه وأطاله وسوّده. والبرّيّ منه معروف ب" جُلْبَهَنْك". ومن الأطبّاء من يسمّيه" جبل هنك" اسم فارسيّ لنبات يشبه السّداب إلّا أنّ ورقه أطول ، وله زهر أبيض ، وبزر يشبه السّمسم مرّ الطّعم وهو حارّ يابس في آخر الثّالثة. وإذا شُرِب منه نصف درهم مع ماء العسل قيّأ وأسهل بلغما ومِرّة بقوّة ، ونفع من الفالج ودرهم منه يقتل بالكَرْب والقيء والغشي وسقوط القوّة.
والسَّمام : ضرب من الطّير نحو السُّمانَى ، واحدته سَمَامَة. وقيل : هو ضرب من الطّير دون القطا في الخلقة ، ويقال في المثل إذا سئل رجل ما لا يجد وما لا يكون : (كَلَّفْتَنِي بَيْضَ السَّمَائِم) (٥٧) وكلّفتني بيض الأنوق. قال : والسَّمَائِم : طير مثل الخطاطيف لا يقدر لها على بيض.