استرخاء. والتّشنُّج ان كان فى عضَلة جَذَبَت المقلة إلى جِهتها وإنْ كان فى عضلتين متقابلتين ولم تتحرّك المقلة إلى جهة واحدة منهما فإنْ تشنّجت مع ذلك عضلة أخرى مال السّواد إلى جهتها ، وإنْ تشنّجت العضلات كلّها ، فإنّ المقلة تبقَى ثابتة لا تتحرّك ، ويحدث إمّا عن امتلاء ، وإمّا عن جَفاف. والأوّل يحدث كثيرا عن العلل الدِّماغيّة والامتلاء بها ، كالصَّرَع والسَّكتة ونحوهما.
والثّانى عن حُمَّى مُحرقة أو إسهال مُتواتر ونحوهما.
وأمّا الاسترخاء ، فقد قالوا أنّ كلّ عضلة استرختْ عَرَض عن ذلك مَيْل السّواد إلى الجهة المقابلة لجهتها.
العلاج :
أمّا الخَلْقِىّ فلا شِفاء له إلّا فى سِنّ الطّفولة ، وذلك بأنْ تُوضع السُّرُج وتُعَلّق الأشياء من الخيوط الحُمر والصُّفر ، ونحوهما ، على الصُّدغ فى الجهة المقابلة لجهة الحوَل.
وأمّا الحادث عن العِلل الامتلائيّة فعلاجه تَنقية الدّماغ بالإيارجات ونحوها ، وتلطيف التّدبير ، والسُّعوط بعُصارة وَرَقِ الزّيتون ونحوها ، والتّكحيل بما يقوِّى العين بمثل الإثمد المربّا بماء الرّازيانج.
وأمّا الحادث عن الجفاف فعلاجه بالنُّطولات المرطِّبة وبالأدهان ، وبِسَقُى اللّبن وبتضميد العين ببياض البَيض ودُهنٍ مع قليلِ شَرابٍ ، مع السُّكون والنّوم وترك الجماع.
والحِوَلاء ، بكسر الحاء وفتح الواو والمدّ ، وقد تُضم الحاء ، من النّاقة كالمَشِيْمَة للمرأة ، وهى جِلدة تَخرج مع الولَد فيها ماء أخضر وعُروق وخُطوط حُمر وخُضر ، وقد تُستعمل للمرأة. وقيل هى الماء الذى يخرج على رأس الوَلد. قال الخليل ، رحمهالله : ليس فى الكلام فِعَلاء بالكسر والمد إلّا حِوَلاء وعِنَباء ومِسيراء (١٥٨).