وعلاجه الفَصْد وإسهال الخِلْط الصّفراوىّ بمطبوخ الفاكهة ، والسّوداوىّ بمطبوخ الأفتيمون. والبلغمى بالحبوب المتّخَذَة من الصَّبِر والتّبْرِد والغارينيون (٣٨) وشحم الحنظل ، مع تعديل المزاج بالأغذية الجيّدة.
قال ابن سينا : ربّما أمكن التّخلّص من الجَرَب الرّدىء المزمن أن يُدام شُرب الصَّبِر ، لكن يُواتر عليه ثلاثة أيّام ، كلّ يومٍ مِثقالٌ ، ثمّ يُغَبّ بعده يوما ويوما ، أو يُترك أيّاما ثلاثة وتُعاد المواترة.
ونَقَل عن أطبّاء الفرس القُدماء ، أنهم قالوا : وممّا ينفع الجرَب اليابس والحَكّة القَشْفِيّة أن يُشرب ثلاثة أيّام كلّ يوم من الشِّيْرَج (٣٩) وزن مائة وثلاثين دِرهما مع نِصفه من السُّكنْجَبِيْن.
ومن النّاس من يخلط به ماء العُنّاب.
قال شيخنا العلّامة : وقد جَرَّبْنا هذا فكان عِلاجا بالغا إلّا أنّه يُضْعِف المعدة. ويُتَّخَذ لعلاجه ، أيضا : فَصْد الأكحل من اليَد اليُمنى ، فإنْ لم ينفع يُفصد الأكحل من اليد اليُسرى ، مع النّبيذ المطبوخ شربا.
وإذا لم يُجْدِ كلّ ذلك فاستعمال الأصْمَخِيْقُون (٤٠) مع مُداومة شرب ماء الجبن أسْبوعا.
فإنْ كان الجرَب مُستمكنا ، فشُرْب حليب الأتان (٤١) أسبوعين والإطِّلاء به فى الأماكن الجَرِبَة ، مع تَنَكُّب أكل المعفِّنات كلِّها ، وكذلك أكل السَّمك مُمَلِّحا كان أم طرِيّا ، وكلّ حِرّيف مع الأبزار والبُقول ، ومُداومة ذلك مع التّفريح وإشْغال النّفْس عن الهُموم والغُموم والأحزان.
والجَرْبَاء : الجارية المليحة ، سُمِّيَت بذلك لأنّ النّساء تَتَفَرَّق عنها لأنّ محاسنها تُزْرِى بمحاسنهنّ.
والجِرِبّاء : الرّيح الشّمالية.
جرث :
الجِرِّيث : نُوع من السَّمك كالحيّات ، وهو الجِرِّى والصّبّور.