عبد الله الأصفهاني ، قال : أخبرت عن الحسين بن الحكم الحبري ، حدثنا حسن ابن الحسين العرتي ، حدثنا عيسى بن عبد الله بن عمر بن عليّ عن أبيه [عن جدّه] :
عن عليّ عليهالسلام قال (١) : ما سمّاني الحسن والحسين يا أبة حتى توفي رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، كانا يقولان لرسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : يا أبة ، وكان الحسن يقول لي : يا أبا حسين ، وكان الحسين يقول : يا أبا حسن (٢).
[و] قال العباس بن عبد المطّلب يمدح عليا حين بويع لأبي بكر :
ما كنت أحسب أن الأمر منحرف (٣) |
|
عن هاشم ثمّ منها عن أبي الحسن |
أليس أوّل من صلّى لقبلتكم |
|
وأعلم الناس بالآثار والسنن |
وأقرب الناس عهدا بالنبيّ ومن |
|
جبريل عون له في الغسل والكفن |
من فيه ما في جميع الناس كلّهم |
|
وليس في الناس ما فيه من الحسن |
ما ذا الذي ردّكم عنه فنعرفه |
|
ها إنّ بيعتكم من أوّل الفتن |
__________________
(١) هذا هو الصواب الموافق لما في مناقب الخوارزمي ، غير أن فيه : «موسى بن عبد الله» وهاهنا في أصليّ حذف.
(٢) هذا هو الصواب الموافق لما في مناقب الخوارزمي.
ولما رواه في مناقب آل أبي طالب : ج ٣ ص ١١٣ ، ط ٣ متصلا ب «باب مختصر من مغازيه» قال :
[روى] ابن البيّع في أصول الحديث ، والخركوشي في شرف [المصطفى] النبيّ ، و [ابن] شيرويه في الفردوس ـ واللفظ له ـ بأسانيدهم : أنّه كان الحسن والحسين في حياة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يدعوانه : يا أبة ، ويقول الحسن لأبيه : يا أبا الحسين ، والحسين يقول له : يا أبا الحسن ، فلما توفيّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم دعواه يا أبانا.
وفي رواية عن أمير المؤمنين [عليهالسلام] : ما سمّاني الحسن والحسين يا أبة حتى توفيّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
أقول : وفي نسختي من فرائد السمطين : «وكان الحسن يقول لي : يا أبا الحسن ، وكان يقول الحسين : يا أبا حسين» وهو مصحف.
(٣) كذا.