قال : حدثنا سليمان بن مهران ، قال : حدثنا جابر :
عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : لمّا عرج بي إلى السماء رأيت على باب الجنة : لا إله إلّا الله محمد رسول الله ، عليّ حبيب الله الحسن والحسين صفوة الله ، فاطمة أمة الله ، على مبغضيهم لعنة الله.
قال الإمام أخطب خوارزم رحمهالله : ومما قلت في أهل البيت عليهمالسلام :
يزيد لظى من رام [أن] يتسفّلوا (١) |
|
وأن يردّوا في مهاوي المهالك |
وقد رشح العدل المهيمن حالهم |
|
بمنزلة قعساء فوق الكواكب |
فضائلهم ليست تعدّ فتنتهي |
|
وإن عدّدت يوما قطار السحائب |
قال [الخوارزمي] : ومن خذلان مبغضهم المستحكم القواعد وإدبارهم المستحصف المعاقد (٢) وغوايتهم التي حشرتهم إلى دار البوار ، وشقاوتهم التي كبّتهم على مناخرهم في دركات النار (٣) [أنه] حملهم بغض أحبّاء الله وأحباء رسوله على أن أنكروا أن يكون أولاد عليّ من فاطمة أولادا لرسول الله [صلىاللهعليهوآلهوسلم] [و] من ذلك [المبغضين] الحجّاج المحجوج الحقود الحرج على ما [يتلى عليك في الحديث التالي].
__________________
ـ والحديث رواه الخوارزمي أيضا بسند آخر في الفصل : (٦) من مقتله : ج ١ ، ص ١٠٨ ، قال :
أخبرنا أبو الفتح عبدوس بن عبد الله إجازة ، أخبرنا الشريف أبو طالب المفضل بن محمد الجعفري ، أخبرنا الحافظ أبو بكر محمد بن موسى بن مردويه ، حدّثني جدّي ، حدثني محمد بن عليّ ، حدثني عليّ بن شهمرد ، حدثني جعفر بن أحمد ، حدثني موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر ، عن أبيه عن جده موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن عليّ ، عن أبيه عليّ بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن عليّ ، عن أبيه عليّ بن أبي طالب عليهمالسلام ، قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : لمّا أسري بي إلى السماء رأيت على باب الجنّة مكتوبا لا إله إلا الله محمد حبيب الله عليّ وليّ الله فاطمة أمة الله الحسن والحسين صفوة الله على مبغضيهم لعنة الله.
(١) لعلّ هذا هو الصواب ، والأبيات ذكرها الخوارزمي في الحديث : (٦) من مقدمة مقتله : ج ١ ، ص ٤ ط الغري.
وفيه : «يزيد لظى قد رام أن يتسفّلوا ...» قال هامشه : بالإضافة أي يزيد النار.
وكان في أصليّ معا هاهنا تصحيفات أصلحنا بعضها على وفق ما ذكره الخوارزمي في المقتل.
(٢) كذا في مقتل الخوارزمي ، وفي نسخة السيد علي نقي ، ونسخة طهران من فرائد السمطين : «وإدبارها المستحصف المعاقد ...» غير أن في نسخة طهران : «المقاعد».
(٣) هذا هو الظاهر ، وفي الأصل : «إلى مناخرهم ...» يقال : «كب زيد فلانا ـ من باب «مدّ» ـ على وجهه ولوجهه كبا» : صرعه. ويحتمل أيضا أن تكون الكلمة غير مشددة بل تكون لامها تاء ـ لا الباء ـ يقال : «كبت زيد فلانا ـ على زنة «ضرب» ـ كبتا» : صرعه. وكبته لوجهه : صرعه. أهلكه. أخزاه. كسره. أذلّه.