إمام أمّتي وخليفتي عليها من بعدي ومن ولده القائم المنتظر الذي يملأ الله به الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا. والذي بعثني بالحق بشيرا إن الثابتين على القول [به] في زمان غيبته لأعز من الكبريت الأحمر.
فقام إليه جابر بن عبد الله الأنصاري فقال : يا رسول الله وللقائم من ولدك غيبة قال : إي وربيّ ليمحّص الله [به] الذين آمنوا ويمحق الكافرين.
يا جابر إن هذا الأمر من أمر الله ، وسرّ من سرّ الله ، علمه مطويّ عن عباده (١) فإيّاك والشكّ فيه فإن الشكّ في أمر الله كفر.
[ما ورد عن الإمام الرضا عليّ بن موسى عليهماالسلام في البشارة بظهور المهديّ المنتظر وإشراق الدنيا بنوره وسعادة العالمين في أيّامه الميمونة].
٥٩٠ ـ أخبرنا السيّد الإمام المعظّم العالم بقيّة السلف الصالح شرف الدين أبو جعفر الأشرف بن محمد بن جعفر الحسيني المدائني النحوي اللّغوي ببغداد بمسجد المختارة سنة خمس وتسعين وستّ مائة ، قال : أخبرنا الإمام منتجب الدين علي ابن عبيد الله بن الحسين بن بابويه القمّي ثمّ الرازي ، عن السيّد أبي محمد شمس الشرف ابن عليّ بن عبد الله الحسيني السيلقي ، عن الشيخ المؤيّد أبي محمد عبد الرحمن ابن أحمد بن الحسين النيسابوري الخزاعي ، عن الشيخ أبي المفضّل محمد بن الحسين ابن سعيد القمّي المجاور ببغداد إجازة عن الشيخ عليّ بن محمد بن عليّ الخزّاز صاحب الكفاية ، عن أبي جعفر محمد بن عليّ بن بابويه (٢) حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني ، حدّثنا عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عليّ بن سعيد ، عن الحسين بن خالد ، قال :
قال عليّ بن موسى الرضا عليهماالسلام : لا دين لمن لا ورع له ، ولا إيمان لمن لا تقيّة له ، وإن أكرمكم عند الله أتقاكم أي أعملكم بالتقيّة.
__________________
(١) الظاهر أن هذا هو الصواب ، وفي أصلي : «عليه مطوية» وفي كتاب إكمال الدين : «مطوي عن عباد الله».
(٢) رواه مع الحديث التالي في الحديث : (٥) وتاليه من الباب : (٣٥) من كتاب إكمال الدين : ج ٢ ص ٣٧١.