٥٤٩ ـ أنبأني الشيخ مجد الدين عبد الصمد بن أحمد بن عبد القادر ابن أبي الجيش البغدادي ، والشيخ كمال الدين أبو الحسن عليّ بن محمد بن محمد بن وضاح الشهراباني (١) رحمهماالله إجازة ، قالا : أنبأنا الشيخ إبراهيم بن محمود بن سالم بن مهدي بن الخبير إجازة ، قال : أخبرتنا فخر النساء شهدة بنت أحمد بن الفرج بن عمر الأبزي إجازة إن لم يكن سماعا ـ قال : أنبأنا الشيخ الإمام أبو القاسم عليّ ابن الحسين بن عبد الله الربعي قراءة عليه ونحن نسمع ـ في ذي الحجّة سنة تسعين وأربع مائة ـ قال : أنبأنا أبو الحسن محمد بن محمد بن إبراهيم بن مخلد البزّار سنة سبع عشر وأربع مائة ، أنبأنا أبو جعفر محمد بن عمر البحتري الرزاز إملاء سنة تسع وثلاثين وثلاث مائة ، قال : حدّثنا أحمد بن محمد ، حدّثنا عبيد بن إسحاق ، حدّثنا القاسم بن محمد (٢) حدّثني عبد الله بن محمد :
حدّثنا جابر بن عبد الله قال : كان لآل رسول الله صلىاللهعليهوسلم خادم تخدمهم ، يقال لها : بريرة (٣) فلقيها رجل فقال [لها] : يا بريرة غطّي شعيفاتك (٤) فإن محمدا صلىاللهعليهوسلم لن يغني عنك من الله شيئا!!! قال : فأخبرت النبيّ صلىاللهعليهوسلم فخرج يجرّ رداءه محمارّة وجنتيه ، [قال جابر :] وكنّا معشر الأنصار نعرف غضبه بجرّ ردائه وحمرة وجنتيه ، فأخذنا السلاح ، فأتيناه فقلنا : يا رسول الله مرنا بما شئت ، والذي بعثك بالحقّ لو أمرتنا بآبائنا وأمّهاتنا وأولادنا لمضينا لقولك فيهم. ثم صعد المنبر فحمد الله عزوجل وأثنى عليه [ثم] قال : ما أنا؟ قلنا : أنت رسول الله. قال : نعم ولكن من أنا؟ قلنا : محمد بن عبد الله بن عبد المطّلب
__________________
(١) كذا.
(٢) كذا في نسخة طهران ، وفي نسخة السيد علي نقي : «محمود».
(٣) كذا في أصليّ ، ومثله في الباب : (١) من كتاب ذخائر العقبى ص ٦ نقلا عن ابن البحتري.
وذكرها ابن حجر في باب الباء من كتاب النساء تحت الرقم : (١٧٣) من كتاب الإصابة ؛ ج ٤ ص ٢٥١ وقال : «برة» غير منسوبة : [ثم قال] : قال الطبراني في المعجم الأوسط :
حدثنا محمد بن العباس المؤدّب ، حدثنا عبيد بن الإسحاق العطّار ، حدثنا القاسم بن محمد بن عبد الله بن عقيل ، حدثني أبي عبد الله ـ [قال القاسم] : وكنت أدعو جدّى أبي ـ حدثنا جابر بن عبد الله قال :
كان لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خادمة تخدمه يقال لها : «برّة» فلقيها رجل فقال لها : يا برّة غطّي شعيفاتك. فإن محمدا لن يغني عنك من الله شيئا!!! فأخبرت النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فحرج يجرّ رداءه محمرّة وجنتاه ... الحديث : [قال ابن حجر :] وعبيد وشيخه متروكان.
(٤) هذا هو الصواب الموافق لما في كتاب ذخائر العقبى ص ٦ ، والشعفة : الذؤابة. قال في تاج العروس : الشعفة : الخصلة في أعلى الرأس. ويقال : ما في رأسه إلا شعيفات أيّ إلّا شعيرات من الذوابة. وهذه اللفظة في المتن والتعليقة معا كانت مصحّفة : «سفيعاتك سيقالك».