[أمر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عليا بكتابة ما يمليه عليه ثم بيان بركات الأئمة من ولده وأن أولهم هو الإمام الحسن وبعده الحسين وأن الأئمة من بعده من ولده].
٥٢٧ ـ أخبرني السيد النسّابة جلال الدين عبد الحميد ، عن أبيه الإمام شمس الدين شيخ الشرف فخار بن معد بن فخار الموسوي ، عن شاذان بن جبرئيل القمّي ، عن جعفر بن محمد الدوريستي ، عن أبيه ، عن أبي جعفر محمد بن عليّ بن بابويه (١) قال : أنبأنا أبي ، قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن حمّاد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن أبي الطفيل :
عن أبي جعفر عليهالسلام قال : قال النبيّ صلىاللهعليهوسلم لأمير المؤمنين عليّ عليهالسلام : أكتب ما أملي عليك. قال : يا نبيّ الله وتخاف عليّ النسيان؟ فقال : لست أخاف عليك النسيان وقد دعوت الله عزوجل لك أن يحفظك ولا ينسيك (٢) ولكن اكتب لشركائك. قال : قلت : ومن شركائي يا نبيّ الله؟ قال : الأئمة من ولدك بهم يسقى أمّتي الغيث ، وبهم يستجاب دعاؤهم ، وبهم يصرف الله عنهم البلاء ، وبهم تنزل الرحمة من السماء. وهذا أوّلهم. وأومأ بيده إلى الحسن ثم أومأ بيده إلى الحسين عليهماالسلام ثم قال عليه وآله السلام : الأئمة من ولده.
__________________
(١) رواه في الحديث الأول من المجلس : (٦٣) من أماليه ص ٣٥٩ ط الغري ، وليس فيه قوله : «أنبأنا أبي».
(٢) ولهذا الصدر شواهد كثيرة مذكورة في تفسير قوله تعالى : (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) [١٢ / الحاقّة] من كتاب شواهد التنزيل : ج ٢ ص ٢٧٢ ، وفي الباب : (٦٩) من كتاب غاية المرام ص ٣٦٦.