قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    فرائد السمطين [ ج ٢ ]

    فرائد السمطين [ ج ٢ ]

    235/413
    *

    هم؟ قال : آل عليّ وآل جعفر وآل العباس وآل عقيل. [قال :] كل هؤلاء يحرم [عليهم] الصدقة؟ قال : نعم

    __________________

    ـ قال [زيد] : يا ابن أخي والله لقد كبرت سنّي وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فما حدّثتكم فاقبلوا وما لا فلا تكلّفونيه.

    ثم قال : قام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى «خمّا» بين مكّة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكّر ثم قال :

    أما بعد ألا أيّها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربيّ فأجيب ، وأنا تارك فيكم ثقلين : أوّلهما كتاب الله فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به.

    فحثّ على كتاب الله ورغّب فيه ثم قال :

    وأهل بيتي أذكّركم الله في أهل بيتي أذكّركم الله في أهل بيتي أذكّركم الله في أهل بيتي.

    فقال له حصين : ومن أهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال : نساؤه من أهل بيته ، ولكن أهل بيته من حرم [عليهم] الصدقة بعده. قال : ومن هم؟ قال : هم آل عليّ وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس. قال : كل هؤلاء حرّم [عليهم] الصدقة؟ قال : نعم.

    وحدثنا محمد بن بكار بن الريّان ، حدثنا حسّان ـ يعني ابن إبراهيم ـ عن سعيد بن مسروق ، عن يزيد بن حيّان ، عن زيد بن أرقم ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

    وساق الحديث بنحوه بمعنى حديث زهير.

    وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة ، حدثنا محمد بن فضيل.

    حيلولة : وحدثنا إسحاق بن إبراهيم ، أخبرنا جرير ، كلاهما عن أبي حيّان بهذا الإسناد نحو حديث إسماعيل ، وزاد في حديث جرير :

    كتاب الله فيه الهدى والنور ؛ من استمسك به وأخذ به كان على الهدى ، ومن أخطأه ضلّ.

    حدثنا محمد بن بكّار بن الريان ، حدثنا حسان ـ يعني ابن إبراهيم ـ عن سعيد ـ وهو ابن مسروق ـ عن يزيد بن حيّان ، عن زيد بن أرقم ، قال : دخلنا عليه فقلنا له : لقد رأيت خيرا ، لقد صاحبت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وصليت خلفه.

    وساق الحديث بنحو حديث أبي حيّان غير أنه قال :

    ألا وإني تارك فيكم ثقلين : أحدهما كتاب الله عزوجل وهو حبل الله من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على ضلالة.

    وفيه : فقلنا : [يا زيد] من أهل بيته؟ نساؤه؟ قال : لا ، وأيم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر ورواه أيضا يوسف بن يعقوب بن سفيان الفسوي في كتاب المعرفة والتاريخ : ج ١ ، ص ٥٣٦ قال :

    حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة ، وعلي بن المنذر ، قالا : حدثنا ابن فضيل ، عن أبي حيّان [يحيى بن سعيد بن حيّان] عن يزيد بن حيّان ، قال : انطلقت أنا وحصين بن عقبة [كذا] إلى زيد بن أرقم ...

    من الدهر ثمّ يطلّقها فترجع إلى أبيها وقومها ، أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده.

    أقول : وقريب من هذا الحديث أعني المتن الأخير يأتي أيضا تحت الرقم : (٥٢٠) في الباب :

    (٤٨) ص ٢٤٨ بسند المصنّف عن الواحدي.

    والحديث بهذا السند والمتن والتعليل المذكور يدمّر كل ما أسّسه البيهقي ويجعله قاعا صفصفا وهباء منثورا كرماد اشتدّت به الريح في يوم عاصف.