محمد بن يحيى (١) قال : حدثنا أبو ذكوان ، قال : حدثنا إبراهيم بن العباس ، قال : كان (٢) الرضا ـ رضياللهعنه ـ ينشد كثيرا :
إذا كنت في خير فلا تغتر ربه |
|
ولكن قل : اللهمّ سلم وتمّم |
٥٠٦ ـ [وبالسند المتقدم عن محمد بن عليّ بن الحسين الفقيه (٣) قال : حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر] قال : [حدثنا] عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا إبراهيم بن محمد الحسيني (٤) قال :
بعث المأمون إلى أبي الحسن الرضا ـ رضياللهعنه ـ جارية فلمّا دخلت عليه [ورأت ما علاه من الشيب] اشمأزّت من الشيب!! فلمّا رأى كراهيتها ردّها إلى المأمون وكتب إليه بهذه الأبيات :
نعا نفسي إلى نفسي المشيب |
|
وعند الشيب يتّعظ اللبيب |
فقد ولىّ الشباب إلى مداه |
|
فلست أري مواضعه يئوب |
سأبكيه وأندبه طويلا |
|
وأدعوه إليّ عسى يجيب |
وهيهات الذي قد فات منه |
|
تمنيني به النفس الكذوب |
وراع الغانيات بياض شيبي |
|
ومن مد البقاء له يشيب |
أرى البيض الحسان يحدن عنّي |
|
وفي هجرانهنّ لنا نصيب |
وإن يكن الشباب مضى حبيبا |
|
فإن الشيب أيضا لي حبيب |
سأصحبه بتقوى الله حتى |
|
يفرّق بيننا الأجل القريب |
٥٠٧ ـ [وبالسند المتقدم عن الحاكم قال] : حدثنا عليّ بن محمد بن يحيى الصيدلاني ، قال :
قرأت في كتب أهل البيت : مما خصّ به عليّ بن موسى من الألقاب (٥) : الرضا ، والصابر ، والوفيّ.
وكان ختن المأمون على أخته. وكان فصّ خاتمه أحمر ، نقشه : حسبي الله.
__________________
(١) ورواه في آخر الباب : (٤٣) من كتاب عيون الأخبار : ج ٢ ص ، ١٧٦ ، وقال :
حدثنا الحاكم أبو عليّ الحسين بن أحمد البيهقي ، قال : حدثني محمد بن يحيى الصولي ...
(٢) هذا هو الظاهر الموافق لعيون الأخبار ، وفي الأصل : «قال : قال الرضا ـ رضياللهعنه ـ ينشد كثيرا».
(٣) رواه في آخر الباب : (٤٣) من كتاب عيون الأخبار : ج ٢ ص ١٧٦.
(٤) كذا في نسخة طهران ، والحديث رواه في آخر الباب : (٤٣) من كتاب عيون الأخبار : ج ٢ ص ١٧٦ ، : «الحسني». وفي نسخة السيد علي نقي : «إبراهيم بن محمد بن الحسين ...».
(٥) كذا في نسخة السيد علي نقي ، وفي نسخة طهران : «من الأسماء».