الباب الثاني والأربعون
[في انطلاق لسان أبي النضر المؤذن ببركة توسّله إلى الله تعالى بالإمام الرضا عليهالسلام].
٤٩١ ـ أنبأني الشيخ محي الدين عبد الحميد بن (١) أبي البركات الحربي ، وأمين الدين أبو الفضل إسماعيل بن أبي عبد الله ابن حمّاد العسقلاني ، قالا : أنبأنا أبو أحمد عبد الوهاب بن عليّ بن عليّ إجازة ، أنبأنا زاهر بن طاهر بن محمد المستملي [ظ] إجازة ، قال : أنبأنا أبو بكر الحسين بن عليّ ، أنبأنا محمد بن عبد الله الحافظ ، قال : سمعت أبا القاسم ابن عليّ المعمري يقول : سمعت أبي يقول : سمعت أبا النضر المؤذّن النيسابوري يقول :
أصابتني علّة شديدة ثقل فيها لساني فلم أقدر منها على الكلام فخطر ببالي زيارة الرضا عليهالسلام والدعاء عنده والتوسّل به إلى الله تعالى ليعافيني فخرجت زائرا وزرت الرضا وقمت عند رأسه وصلّيت ركعتين ، وكنت في الدعاء والتضرّع مستشفعا صاحب القبر إلى الله عزوجل أن يعافيني من علّتي ويحلّ عقدة لساني إذ ذهب بي النوم في سجودي ، فرأيت (٢) في منامي كأن القمر قد انفرج فخرج منه رجل آدم كهل شديد الأدمة ، فدنا منّي فقال : يا أبا النضر قل : «لا إله إلا الله» قال : فأومأت إليه كيف أقول ذلك ولساني منغلق؟ فصاح عليّ صيحة وقال : تنكر لله القدرة؟ قل : «لا إله إلا الله» قال : فانطلق لساني فقلت : «لا إله إلا الله» ورجعت إلى منزلي راجلا وكنت أقول : «لا إله إلا الله» ولم ينغلق لساني بعد ذلك.
__________________
(١) كذا في نسخة طهران هاهنا ، ولكن تقدم فيها تحت الرقم : (٤٠٦) في الباب : (١٩) من هذا السمط ص ٨٩. وأيضا تقدم في أوائل الباب : (٤٠) في ذيل الحديث : (٤٧٥) ص ١٩٥ : «عبد المحيي».
ومثل ما تقدم في الباب : (١٩ و ٤٠) من نسخة طهران ، ذكره في نسخة السيد علي نقي في هذا الباب : (٤٢).
(٢) كذا في نسخة طهران ، وفي نسخة السيد علي نقي : «فأريت».
وهذا الحديث رواه الشيخ الصدوق رحمهالله
بسند آخر عن أبي النصر المؤذن في الحديث : (٨) من الباب الأخير من كتاب عيون أخبار الرضا ـ عليهالسلام ـ ص ٢٨٨.