الباب الخامس والعشرون
[في أن جبرئيل عليهالسلام نزل على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ووجده مغتمّا من أجل إصابة العين لسبطيه الحسن والحسين فقال له : أفلا عوذتهما بهؤلاء الكلمات ..]
٤١٧ ـ أخبرني الإمام بدر الدين محمد بن الإمام عماد الدين محمد بن أسعد البخاري إجازة بروايته عن والده إجازة قال : أنبأنا الشيخ الإمام العالم علاء الدين أبو المعالي طاهر بن محمود بن أحمد البخاري ببخارى ـ يوم الثلاثاء الخامس عشر من شهر رمضان سنة ثمان عشرة وستّ مائة ـ قال : أنبأنا الشيخ الإمام الواعظ أبو عمرو عثمان بن عليّ ابن أبي القاسم البيكندي ، أنبأنا الشيخ الإمام أبو محمد عبد الواحد بن عبد الرحمن الزبيري الوركي قراءة عليه بها ، حدثنا الشيخ الإمام أبو محمد إسماعيل ابن الحسن الزاهد (١) البخاري إملاء ، قال : حدثنا سهل بن عثمان ، قال : حدثنا محمد بن محمد بن عبد الله ، قال : حدثنا عبيد بن محمد الصنعاني ، حدثنا عبد ربّه بن عبد الله ، عن أبي رجاء ، عن شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث :
عن عليّ عليهالسلام أن جبرئيل عليهالسلام أتى النبيّ صلىاللهعليهوسلم فواقفه مغتمّا ، فقال : يا محمد ما هذا الغمّ الذي أراه في وجهك؟ قال [إن] الحسن والحسين أصابتهما العين. قال : يا محمد فإن العين حقّ أفلا عوّذتهما بهؤلاء الكلمات؟ قال : وما هنّ يا جبرئيل؟ قال : قل : اللهمّ ذا السلطان العظيم [و] ذا المنّ القديم [و] ذا الوجه الكريم ، وليّ الكلمات التامات ، والدعوات المستجابات ، عاف الحسن والحسين من أعين الجنّ وأعين الإنس.
فقالها النبيّ صلىاللهعليهوسلم. [ثم قال] : عوّذوا أنفسكم ونساءكم وأولادكم بهذا التعويذ فإنّه لم يتعوّذ المتعوّذون بمثله (٢).
__________________
(١) كذا في نسخة السيد علي نقي ، وفي نسخة طهران : «الحسين الزاهد».
(٢) ورواه أيضا في كنز العمال : ج ٥ ص ١٩٥ ، عن جماعة ، وعنه في فضائل الخمسة : ج ٣ ص ١٧٧ ، ط ٢.