[و] الهامّة كلّ ذات سمّ ، والجمع : الهوامّ : فأمّا ما يسمّ ولا يقتل فهو السامّة كالعقرب والزنبور ، وقد يقع [ويطلق] الهوامّ على ما يدبّ من الحيوان وإن لم يقتل كالحشرات.
وقوله : «عين لامّة» أي ذات لمم وهو طرف من الجنون يلمّ بالإنسان أي يقرب منه ويعتريه ولذلك لم يقل «ملمة» وأصلها من ألممت بالشيء ليزاوج قوله : هامّة.
__________________
ـ كل شيطان وهامّة ، ومن كل عين لامّة.
وكان يقول : كان إبراهيم أبي يعوّذ بهما إسماعيل وإسحاق.
ورواه أيضا في الحديث : (٦٥٧) من هذا المسند : ج ١ ، ص ٢٧٠ ط ١ ، وفي ط ٢ ج ٢ ص عن عبد الرزّاق ، عن سفيان ، عن منصور ...
ورواه أيضا ابن سعد في الحديث : (٢٢) وتاليه من ترجمة الإمام الحسين عليهالسلام من الطبقات الكبرى ، قال :
أخبرنا يزيد بن هارون ، ويعلى بن عبيد ، وأبو عامر العقدي ، قالوا : حدثنا سفيان ، عن منصور ، عن المنهال ، عن سعيد بن جبير : عن ابن عباس ، قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يعوّذ الحسن والحسين وهما صبيّان ، فقال : هاتوا ابنيّ حتى أعوّذهما بما عوّذ إبراهيم ابنيه إسماعيل وإسحاق ، فضمّهما إلى صدره ثم قال : أعيذ كما بكلمات الله التامّة ، من كل شيطان وهامّة ، ومن كل عين لامّة.
و [كان صلىاللهعليهوآلهوسلم] يقول : هكذا كان إبراهيم يعوّذ ابنيه إسماعيل وإسحاق.
ورواه بعده بسند آخر عن عبد الله بن مسعود رضوان الله عليه.
ورواه أيضا البخاري في آخر باب : «يزفّون النسلان في المشي» من كتاب بدء الخلق من صحيحه : ج ٤ ص ١٧٨ ، قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا جرير ، عن منصور ، عن المنهال ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس رضياللهعنهما ، قال : كان النبيّ صلىاللهعليهوسلم يعوّذ الحسن والحسين ويقول : إن أباكما [إبراهيم] كان يعوّذ بها إسماعيل وإسحاق : أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامّة ، ومن كل عين لامّة.
ورواه أيضا الحاكم في باب مناقب الإمام الحسن عليهالسلام من المستدرك : ج ٣ ص ١٦٧ ،
وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين وأقرّه الذهبي.
ورواه عنه وعن البخاري في الفضائل الخمسة : ج ٣ ص ١٧٦ ،.
ورواه أيضا عن صحيح الترمذي : ج ١ ، وعن باب : «ما عوّذ به النبيّ» من أبواب الطبّ من صحيح ابن ماجة ، وصحيح أبي داوود : ج ٣ ص ١٨٠ ، ومستدرك الحاكم : ج ٣ ص ١٦٧ ، و ٢٧٠ ، وحلية الأولياء : ج ٤ ص ٢٩٩ و : ج ٥ ص ٤٥ ومشكل الآثار : ج ٤ ص ٧٢ ، وكنز العمال : ج ٥ ص ١٩٥.