والثانية : وَدَيْتُ الرّجلَ أدِيهِ دِيةً.
والثالثة : الوَدِىُ : صِغار الفُسلان.
* * *
وإذا هُمز تغيَّرَ المعنى وصار إلى بابٍ من الهَلاك والضَّياع. يقولون : المُوَدَّاة (١) : المَهْلَكة ، وهى على لفظ المفعول به. ويقولون : ودّأْتُ عليه الأرضَ ، إذا دَفَنْتَه. ووَدَّأ بالقوم ، إذا أرْدَاهم (٢).
ودج الواو والدال والجيم : * كلمة واحدة : الوَدَجَانِ : عِرْقانِ فى الأخدَعَين. ثم يشبَّه بذلك ، فيقال للأخوين : وَدَجانِ. قال :
فقُبِّحْتُما من وافِدَينِ اصطُفيتُما |
|
ومن وَدَجَىْ حَربٍ تَلَقَّحُ حائلِ (٣) |
وَوَدَجْتُ بين القَوم : أصلحتُ بينهم ، مأخوذٌ من الودَجين ، أى اتَّفَقوا كاتِّفاق الوَدَجَيْن.
وذر الواو والذال والراء كلمتانِ : إحداهما الوَذَرةُ ، وهى الفِدْرَة من اللحم. والتَّوْذير : أن يُشْرَطَ الجُرح فيقال : وذّرْتُه. وفى الحديث أنَّ رجلاً قال لآخر : «يا ابن شَامَّة الوَذَر» فحُدّ. كأنَّه عَرَّض لها بأعضاء الرِّجال.
والأخرى قولهم : ذَرْذَا. قال أهل اللُّغة : أماتت العرب الفِعل من ذَرْ فى الماضى ، فلا يقولون وَذَرْتُه.
__________________
(١) فى الأصل : «الموادة» ، صوابه وضبطه من المجمل واللسان (ودأ).
(٢) فى الأصل : «أرادهم» تحريف.
(٣) نزيد الخيل ، كما فى اللسان (ودج) ، وصدره محرف هناك.