الباب الخامس
في وجه فضيلة تتهدّل ثمار الكرامة أغصانها ، ومنقبة تتمسّح بكفّ التّعظيم أركانها :
١٨ ـ أخبرني الخطيب نجم الدين ابن عبد الله أبي السعادات ابن منصور ابن أبي السعادات البابصري بقراءتي عليه ببغداد بجامع المنصور ، أنبأنا الشيخ الإمام [أحمد ابن يعقوب بن عبد الله المارستاني سماعا عليه ، قال : أنبأنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد المعروف بابن البطي إجازة إن لم يكن سماعا ، قال : أنبأنا أبو الفضل حمد بن أحمد الأصبهاني] (١) قال : أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ ، قال : حدثنا محمد بن المظفر ، قال : أنبأنا محمد بن جعفر بن عبد الرحيم ، قال : أنبأنا أحمد بن محمد ابن يزيد بن سليم ، قال : أنبأنا عبد الرحمن بن عمران بن أبي ليلى أخو محمد بن عمران ، قال : أنبأنا يعقوب بن موسى الهاشمي ، عن ابن أبي رواد (٢) عن إسماعيل ابن أمية :
عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : قال : رسول الله [صلىاللهعليهوآلهوسلم] : من سرّه أن يحيى حياتي ويموت مماتي ويسكن جنّة عدن غرسها ربي فليوال عليا من بعدي وليوال وليه وليقتد بالأئمة من بعدي فإنهم عترتي خلقوا من طينتي ورزقوا فهما وعلما ، ويل للمكذبين بفضلهم من أمتي القاطعين فيهم صلتي لا أنالهم الله شفاعتي ،
__________________
(١) ما بين المعقوفين من نسخة السيد علي نقي ، وكان محله بياضا في نسخة طهران.
والحديث رواه أبو نعيم في آخر ترجمة أمير المؤمنين من كتاب حلية الأولياء : ج ١ ، ص ٨٦ ـ وكان في أصلي تصحيفات صححناها عليه ـ ورواه عنه تحت الرقم : (٥٩٦) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق ج ٢ ص ٩٤ ، وعلقناه عليه عن مصادر.
(٢) هذا هو الصواب الموافق لنسخة طهران وحلية الأولياء ، وفي نسخة السيد علي نقي والأصل المطبوع : «ابن أبي زياد ...».