فضيلة
تدوّن وتروى ومنقبة تنشر ولا تطوى :
٣٠٣ ـ أنبأنا الشيخ أبو عمر [عثمان] بن الموفق ، عن المؤيّد بن محمد إجازة ، عن أبي عبد الله [محمد] بن الفضل إجازة قال : أخبرنا أحمد بن الحسين الحافظ [قال : أخبرنا] أبو الحسين ابن بشران ببغداد ، قال : أنبأنا أبو عمرو ابن السماك ، قال : حدثنا حنبل بن إسحاق بن إسماعيل ، قال : حدثنا جرير ، عن مغيرة قال :
لمّا جاء معاوية وفاة علي [رضياللهعنه] قال : (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ) وهو قائل مع امرأته بنت قرظة في يوم صائف [ثمّ] قال : ما ذا فقدوا من العلم والفضل والخير؟! فقالت له امرأته : تسترجع عليه اليوم؟ قال : ويلك لا تدرين ما ذا ذهب من علمه وفضله وسوابقه؟!! (١).
__________________
(١) والحديث رواه أيضا ابن عساكر تحت الرقم : (١٤٨٥) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق : ج ٣ ص ٣٤٠ ط ١ ، عن أبي القاسم ابن السمرقندي عن أبي الفضل ابن البقال ، عن أبي الحسين ابن بشران ، عن عثمان بن أحمد ، عن حنبل بن إسحاق ...
ورواه أيضا الخوارزمي في الفصل : (٢٦) من مناقبه ص ٢٨٣ ط الغري عن علي بن أحمد العاصمي عن إسماعيل بن أحمد ، عن أبيه أحمد بن الحسين البيهقي عن أبي الحسين ابن بشران ...
وغير خفي على ذوي الدراية والفطانة أن ما تضمنه الحديث وما هو بسياقه مخالف لجبلة معاوية ، مباين لما كان استقر عليه عمل ابن هند من محادة أولياء الله ، وسعيه في استيصالهم بكل حيلة ومكر وغدر.
نعم الملائم لسيرة معاوية وما انعقد عليه ضميره هو ما ذكره في منهاج البراعة : ج ٩ ص ١٢٧ ، ط ٢ :
أنه لما بلغ نعي أمير المؤمنين عليهالسلام إلى معاوية فرح فرحا شديدا وقال : إن الأسد الذي كان يفترش ذراعيه في الحرب قد قضى نحبه!!!
نعم ما يلائم شديدا لنزعة معاوية هو ما رواه في تشييد المطاعن ج ٢ ص ٤٠٩ عن الراغب في كتاب المحاضرات ، عن شريك أنه قال :