الباب السادس والستون
[في] زواهر مناقب (١) [وثواقب فضائل للأدلّاء إلى الله
وهي الزهد في الدنيا وعلمهم بالحقائق على ما هي عليها]
٢٧٧ ـ قال الشيخ الإمام تاج الدين علي بن أنجب بن عبد الله المعروف بابن الساعي البغدادي قال (٢) : أخبرني الشيخ الإمام أبو المظفر ناصر ابن أبي المكارم المطرزي قال : أخبرنا أخطب خوارزم الموفق بن أحمد المكي ثم الخوارزمي رحمهالله (٣) قال : أخبرني الشيخ الزاهد الحافظ أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي الخوارزمي أخبرنا القاضي الإمام شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ ، أنبأنا والدي أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي.
حيلولة : وأخبرني الإمام أبو المفاخر محمد ابن أبي القاسم محمود السديدي إجازة ، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الصاعدي إجازة ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي قال : أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، أنبأنا أبو بكر ابن أبي نصر الدابروي بمرو (٤) حدثنا موسى بن يوسف ، حدثنا الحسين بن عيسى بن ميسرة ، حدثنا عبد الرحمن ابن مغرى (٥) حدثنا أبو سعيد البقال ، عن عمران بن مسلم :
عن سويد بن غفلة قال : دخلت على علي بن أبي طالب عليهالسلام القصر فوجدته جالسا (و) بين يديه صحفة فيها لبن حازر أجد ريحه من شدّة حموضته (٦)
__________________
(١) هذا الباب والعنوان كان في صدر الحديث : (٢٧٤) والظاهر أن محله هاهنا دون ما أشير إليه.
(٢) كذا في أصلي.
(٣) رواه في الحديث : (٥) من الفصل : (١٠) من مناقبه ص ٦٧.
(٤) كذا في مناقب الخوارزمي ، وفي الأصل : «الدار يزدي بمدد».
(٥) كذا في مناقب الخوارزمي ، ورسم الخط من الأصل غير واضح وهو إلى «مقري» أقرب منه إلى «مغرى».
(٦) هذا هو الظاهر الموافق لما في مناقب الخوارزمي ، وفي الأصل هاهنا تصحيف وحذف. والصحفة ـ بفتح الصاد ـ : القصعة الكبيرة ، والجمع : الصحاف. وقال في المناقب : الحازر : اللبن الحامض جدا ، وفي المثل : عدى القارص محرز (٥) أي جاوز القارص حده فحذف المفعول ، يضرب في تفاقم الأمر ، لأن القارص بحذاء اللسان ، والحازر فوقه.