الباب الستون
٢٥٦ ـ أخبرني الشيخ عماد الدين عبد الحافظ بن بدران بن شبل بن طرخان المقدسي بقراءتي عليه بمدينة نابلس ، قلت له : أخبرك الشيخ القاضي جمال الدين أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل الأنصاري إجازة؟ قال : نعم. قال : أنبأنا أبو عبد الله ابن الفضل بن أحمد إذنا ، قال : أنبأنا شيخ السنة أحمد بن الحسين أبو بكر الحافظ ـ إجازة إن لم يكن سماعا ـ قال : أنبأنا الإمام أبو عبد الله محمد بن عبد الله البيّع (١) قال : حدثنا [أبو أحمد بكر بن محمد بن حمدان بمرو ، قال : حدثنا عبد بن قنفذ البزاز] بالكوفة (٢) قال : حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحمّاني قال : حدثنا قيس بن الربيع ، قال : حدثنا حكيم بن جبير ، عن علي بن الحسين عليهماالسلام [قال :]
إنّ أوّل من شرى نفسه ابتغاء رضوان الله [هو] علي بن أبي طالب.
[قال] : وقال عليّ عند مبيته على فراش رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
وقيت بنفسي خير من وطأ الحصى |
|
ومن طاف بالبيت العتيق وبالحجر |
رسول إله خاف أن يمكروا به |
|
فنجّاه ذو الطول الإله من المكر |
وبات رسول الله في الغار آمنا |
|
موقّى وفي حفظ الإله وفي ستر |
وبتّ أراعيهم وما يثبتونني |
|
وقد وطنت نفسي على القتل والأسر |
__________________
(١) وهو الحاكم النيسابوري والحديث رواه في كتاب الهجرة من المستدرك : ج ٣ ص ٤.
ورواه عنه الحافظ الحسكاني في الحديث : (١٤٠) من شواهد التنزيل : ج ١ ، ص ١٠١ ، ط ١.
ورواه عنه أيضا الخوارزمي في الفصل : (١٢) من مناقبه ص ٧٤ ط الغري.
(٢) ما بين المعقوفين قد سقط من مخطوطة طهران وهو موجود في نسخة السيد علي نقي.
وفي شواهد التنزيل : «حدثني الحاكم أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا بكر بن محمد الصيرفي بمرو ، حدثنا عبيد بن قنفذ ...».