حميد (١) حدثنا زافر بن سليمان ، حدثنا الحارث بن محمد (٢) عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال :
كنت على الباب يوم الشورى فارتفعت الأصوات بينهم فسمعت عليا يقول :
بايع الناس أبا بكر وأنا والله أولى بالأمر منه وأحقّ به منه ، فسمعت وأطعت مخافة أن يرجع الناس كفّارا [يضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف ، ثم بايع الناس عمر وأنا والله أولى بالأمر منه وأحقّ به منه ، فسمعت وأطعت مخافة أن يرجع الناس كفّارا يضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف] (٣) ثم أتم تريدون أن تبايعوا عثمان؟!! إذا لا أسمع ولا أطيع. [و] إنّ عمر جعلني من خمسة نفر أنا سادسهم لا يعرف لي فضلا عليهم في الصلاح ولا يعرفونه لي كلّنا فيه شرع سواء (٤) وأيم الله لو أشأ أن أتكلّم ثمّ لا يستطيع عربيّهم ولا عجميّهم ولا معاهد منهم (٥) ولا المشرك ردّ خصلة منها [لفعلت] (٦) [ثمّ] قال :
__________________
(١) كذا في نسخة طهران ، غير أن ما بين المعقوفين قد سقط من أصلي من فرائد السمطين كما يدل عليه ما نذكره بعد ذلك قريبا عن العقيلي. وفي نسخة السيد علي نقي هكذا : أنبأنا سليمان بن محمد بن أحمد ، حدثنا يعلى بن سعيد الرازي حدثنا حميد ، حدثنا زافر بن ...
(٢) قال ابن حبان في الثقات : روى عن أبي الطفيل ... كما رواه عنه في لسان الميزان : ج ٢ ص ١٥٧.
ورواه أيضا العقيلي في ترجمة الحارث بن محمد هذا من ضعفائه الورق ٣٩ قال :
حدثنا محمد بن أحمد الوراميني حدثنا يحيى بن المغيرة الرازي حدثنا زافر ، عن رجل عن الحارث بن محمد ، عن أبي الطفيل ...
وساق الحديث إلى آخره ثم قال : وفيه رجلان مجهولان : رجل لم يسمه زافر و [الثاني] الحارث بن محمد. ثم قال العقيلي :
وحدثني جعفر بن محمد ، حدثنا محمد بن حميد الرازي أنبأنا زافر ، حدثنا الحارث بن محمد ، عن أبي الطفيل ...
ورواه عنه ابن عساكر تحت الرقم : (١١٣٢) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق : ج ٣ ص ٩١ ط ١.
ورواه أيضا عنه ـ باختصار ـ في ترجمة الحارث بن محمد من ميزان الاعتدال : ج ١ ، ص ٢٠٥ وفي لسان الميزان : ج ٢ ص ١٥٦ ، ط ١.
والمستفاد منهما أن ابن عدي أيضا ذكره أو أشار إليه في ترجمة الحارث بن محمد أو زافر بن سليمان من كتاب الكامل.
ورواه أيضا السيوطي في باب فضائل علي عليهالسلام من اللآلي المصنوعة ج ١ ، ص ١٨٧ ، عن العقيلي ورواه أيضا عنه وعن ابن الجوزي في كتاب الإمارة تحت الرقم : (٢٤٦١) من كنز العمال.
(٣) ما بين المعقوفين قد سقط من أصلي من فرائد السمطين.
(٤) هذا هو الظاهر الموافق لما في تاريخ دمشق ولسان الميزان ، وفي أصلي من فرائد السمطين «لا يعرف لي فضل في الصلاح ... كما نحن ...».
(٥) كذا في نسخة طهران ، وفي نسخة السيد علي نقي : «عربهم ولا عجمهم ولا المعاهد منهم ...».
(٦) كلمة : «لفعلت» مأخوذة من رواية ابن عساكر والسيوطي.