فضيلة
ولاية لا يستغني أحد عن التمسّك بذيلها والتشبّث بأهدابها ، ومنقبة حماية لا يجوز على الصراط إلّا من حظى بنيلها وأتى مدينة العلم من بابها [في انّه لا يعبر عن جسر جهنم ولا يتخلّص منها أحد إلّا من كان معه منشور وصكّ بأنّه من المتمسّكين بولاية علي بن أبي طالب]
٢٢٨ ـ أخبرني الشيخ الصالح عماد الدين عبد الحافظ بن بدران بن شبل المقدسي بقراءتي عليه ، قلت له : أخبرك القاضي جمال الدين أبو القاسم عبد الصمد ابن محمد ابن أبي الفضل الأنصاري الحرستاني إجازة ، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي ، أنبأنا شيخ السنة أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي قال : أنبأنا الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الله البيّع النيسابوري رحمهالله ، قال : حدثني عطية بن سعيد بن عبد الله بن منصور بن محمد الأندلسي [ظ] أنبأنا القاسم بن علقمة الأبهري حدثني عثمان بن جعفر الدينوري أنبأنا إبراهيم بن عبد الله الصاعدي أنبأنا ذو النون المصري (١) أنبأنا مالك بن أنس :
عن جعفر بن محمد ، عن أبيه عن [آبائه] عن علي عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : إذا جمع [الله] الأوّلين والآخرين يوم القيامة ، ونصب الصراط على جسر جهنم لم يجز بها (٢) أحد إلّا من كانت معه براءة بولاية
__________________
(١) والرجل من الأجلاء وله ترجمة حسنة في لسان الميزان : ج ٢ ص ٤٣٧ وغيره.
والحديث رواه في أول الجزء (٥) من بشارة المصطفى بسند آخر عن ذي النون عن مالك بن أنس ...
(٢) كذا في الأصل ومثله في الباب : (٥٤) من غاية المرام ص ٢٦٢ نقلا عن هذا الكتاب ، وفي أول الجزء (٥) من بشارة المصطفى ص ١٧٧ ، والباب : (٨٤) من البحار : ج ٣٩ ص ٢٠٨ : «على شفير جهنم فلا يجاوزه ...».