باب النون والطاء وما يثلثهما
نطع النون والطاء والعين أصلٌ يدلُّ على بَسطٍ في شيء ومَلَاسَة. منه النِّطْع ، ويقال له النَّطْع (١) ، وهو مبسوطٌ أملس. والنَّطع (٢) : ما ظهر من غار الفَمِ الأعلى. وهو كذلك. والتنطُّع في الكلام : التعمُّق ، وهو قياسُه لأنّه يتبسَّط فيه. ويُستعار فيقال : تنَطّع الصانعُ في صنعته : أظهَرَ حِذْقَه.
نطف النون والطاء والفاء أصلان* أحدهما جنسٌ من الحَلْي ، والآخَر نُدُوَّة وبَلَل ، ثم يستعار ويُتوسَّع فيه.
فالأوَّل : النَّطَف. يقال هو اللُّؤلؤ ، الواحدة نَطَفة (٣). ويقال : بل النَّطَفَ : القِرَطَة.
والأصل الآخر النُّطْفة : الماء الصافي. وليلةٌ نَطوفٌ : مَطَرَتْ حتَّى الصبَّاح. والنِّطَاف: العرَق. ثم يستعار هذا فيقال النَّطَف : التّلطُّخ. ولا يكاد يُقال إلا في القبيح والعَيب. ويقال نَطِفٌ ، أي مَعِيب. ونَطِفَ الشَّيء : فَسَد.
نطق النون والطاء والقاف أصلانِ صحيحان : أحدهما كلام أو ما أشبهه ، والآخَر جنسٌ من اللِّباس.
__________________
(١) كذا ضبطت الكلمتان فى الأصل والمجمل. لكن فيها أربع لعات ، يضاف إلى هاتين اللغتين : النطع ، بالتحريك ، والنطع كعنب ، كما فى اللسان والقاموس.
(٢) وهذا أيضاً فيه لغات سابقه.
(٣) ويقال أيضاً «نطفة» كهمزة ، ويجمع هذا على نطف كغرف.