ومن الباب المِنْجَاب : النَّصْل يُبْرَى ولم يُرَش. والنَّجَبُ : ما فوق اللِّحاء من قِشرة الشّجرة ، والنَّجْبُ أخْذُه.
نجث النون والجيم والثاء أُصَيلٌ يدلُّ على إبراز شيءٍ وسَوءَةٍ (١). منه النَّجيثة : ما أُخرِجَ من تُراب البِئر. ويقال : بَدا نَجِيثُ القَوم ، أي ما كانوا يخفونه من سَوءة. والنَّجيث : الهَدَف. قال الخليل : سمِّي نجيثًا لانتصابه. وهو يَنْجُثُ بني فلان ، إذا استعْواهم مستغيثًا بهم، ومعناه أنّه يسألهم البُروزَ لنُصْرته. والاستنجاث : التَّصدِّي للشّيء ، والقياس في كلِّه واحد ، والله أعلم.
باب النون والحاء وما يثلثهما
* نحر النون والحاء والراء. كلمة واحدة يتفرّعُ منها كلماتُ الباب. هي النَّحْر للإنسانِ وغيره ، والجمع نُحور. والنَّحْر : البَزْل (٢) في النَّحْر. ونَحَرتُ البعيرَ نَحْرًا والنَّاحِران : عِرْقان في صَدر الفَرَس ودائرة النَّاحر تكون في الجران إلى أسفَلَ من ذلك. وانتَحَروا على الشَّيء : تشاحُّوا عليه حِرصًا ، كأنَّ كلَّ واحدٍ منهم يريد نَحرَ صاحبِه. ويقال : النَّحيرة : آخرُ يومٍ من الشَّهر ، لأنّه ينحر الذي يدخل (٣) ، وأظن معنى يَنحره يَلِي نَحْرَه. والعالم بالشّيء المجرِّب نِحْرِير ، وهو إن كان من القياس الذي ذكرناه ، بمعنى أنّه ينحر العلمَ نحراً ، كقولك : قَتلتُ هذا الشَّيءَ عِلْما.
__________________
(١) فى الأصل : «وسموه».
(٢) النزل : الشق. وفى الأصل : «النزل».
(٣) فى اللسان : «لأنها تنحر الذى يدخل بعدها أى ، تصير فى نحره فهى ناحرة».