والأصل الآخر النَّجْو والنَّجْوَى : السِّرُّ بين اثنين. وناجَيْتُه ، وتناجَوْا ، وانتَجَوْا. وهو نَجِيُ فلانٍ ، والجمع أنْجِيَة. قال :
* إذا ما القومُ كانوا أنْجِيَهْ (١) *
يقول : نامَ القومُ وحَلُمُوا في نَومهم فكأَنَّهُم يناجُون أهلِيهم في النَّوْمِ ونَجَوْتُه : ناجَيْتُه. وانتجَيْتُه : اختصصته بمناجاتي. قال :
فبِتُ أَنْجُو بها نَفْسًا تكلِّفُنِي |
|
ما لا يهُمُّ بِهِ الجَثّامَةُ الوَرَعُ (٢) |
نجب النون والجيم والباء أَصلانِ : أحدهما يدلُّ على خُلوص شيءٍ وكَرم ، والآخر على ضَعف.
الأوَّل النَّجَابة : مصدر الرّجُل النجيب ، أي الكريم. وانْتَجَب فلانًا : استخلَصَه واصطفاه. ورجل مُنْجِبٌ : له ولد نجيبٌ. وامرأةٌ مُنْجِبةٌ ومِنجابٌ ورجلٌ نَجْبٌ (٣) : سخِيٌّ كريم.
والآخر المِنْجاب : الرّجُل الضّعيف ، والجمع مَناجيب. قال :
* إذْ آثَرَ النّومَ والدِّفءً المَنَاجِيبُ (٤) *
__________________
(١) لسحيم بن وثيل اليربوعى فى اللسان (نجا). وتمام إنشاده : «إنى إذا». على أنه روى أيضا فى اللسان (نحا) : «أنحيه» بالحاء المهملة ، وفسره بقوله : «أى انتحوا عن عمل يعملونه».
(٢) أنشده فى اللسان (نحا).
(٣) ورد فى المجمل والقاموس ، ولم يرد فى اللسان. وضبط فى المجمل بضم أوله.
(٤) لأبى خراش الهذلى. ديوان الهذليين (٢ : ١٦٠). وفى اللسان (نجب) أنه لعروة بن مرة الهذلى ، وليس بصحيح. وليس لعروة بن مرة إلا قصيدتان إحدهما دالية وتنسب أيضا إلى أبى ذؤيب ، والأخرى رائية وتنسب أيضا إلى أبى خراش. انظر شرح أشعار الهذليين للسكرى ٢٩١ ـ ٢٩٢. وصدره :
بعثته في سواد الليل يرقيي