ويقال : استنجَدْتُه فأنْجَدَني ، أي استغثْتُه فأغاثني. وفي ذلك الباب استعلاءٌ على الخَصم.
ومن الباب النَّجود : المشْرِفة (١) من حمر الوَحش. واستنجد فلانٌ : قوِيَ بعدَ ضَعْف. ونَجَدْتُ الرّجُل أنْجُدُه : غلبته. حكاه ابنُ السكِّيت. والنَّجْد : ما عَلَا من الأرض. وأنْجَدَ : علا من غَورٍ إلى نجد.
ومن الباب : هو نجدٌ (٢) في الحاجة ، أي خفيفٌ فيها. والنِّجَاد : حمائل السَّيف ، لأنه يعلو العانِق. والنَّجْد : ما نُجِّد به البيتُ من متاع. والتَّنجيد : التزيين والنَّجْد : الطَّريق العالي. والمنَجَّد : الذي نَجَّده الدّهر إذا عَرَف وجَرَّب ، كأنّه شجَّعه وقوّاه. وقياس كلّ واحد.
نجذ النون والجيم والذال كلمةٌ واحدة. النّاجِذ ، وهو السِّنُّ بين الناب والأضراس. ثم يستعار فيقال للرّجُل : المنجَّذ ، وهو المجرَّب. وبدت نواجِذُه في ضحكه. ويقولون : إنّ الأضراس كلَّها نواجذ. وهذا عندنا هو الصَّحيح ، لقول الشَّماخ :
* نواجِذُهنَ كالحِدَأ الوَقيعِ (٣) *
ولأنَّهم يقولون : ضَحِكَ حتَّى بدا ناجذُه ، فلو كان السِّنَّ الذي بين النّاب والأضراس لم يُقَلْ فيه هذا ، لأنَّ ذاك بادٍ من أدنى ضَحِك.
__________________
(١) فى الأصل : «المترفة» ، صوابه فى المجمل.
(٢) يقال باللغات الأربع التى سبقت.
(٣) صدره كما فى ديوان الشماخ ٥٦ واللسان (حدأ ، نجذ ، قنع ، وقع) :
يبادرن العضاء بمقنعات