وقد ذكرت كلمةٌ إنْ صحَّتْ فليست من قياس الأُولى ، يقولون لمن جاءَ في أواخر النَّاس : جاء نَئِيشاً. قال :
تمَنَّى نئيشاً أن يكون أطاعَنِي |
|
وقد حدثَتْ بعد الأُمورِ أمورُ (١) |
والذي سمعناه : «تمنَّى أخيراً».
نأف النون والهمزة والفاء. يقولون : نَئِف ينأف ، إذا أكَلَ.
نأل النون والهمزة واللام ، ليس فيه إلَّا النَّأَلان : المَشْي السريع ينهض الماشي برأسه إلى فوق. ورجُلٌ نَؤُول ، وضَبُع نَؤُول ، إذا فعَلْت ذلك.
نأم النون والهمزة والميم أُصَيلٌ يدلُّ على صوت. النئيم : [صوتٌ (٢)] فيه ضعفٌ كالأنين. ونَأَم الأسدُ يَنْئِمُ (٣). وسمعتُ له نَأْمةً واحدة. ونأمت القوس نئيما.
نأي النون والهمزة والياء كلمتان : النؤْي والنَّأي. فالنُّؤْي : حَفِيرةٌ حول الخباء ، يدفَع ماءَ المطر عن الخباء. يقال أنأيتُ (٤) نُؤْياً. والمُنْتأَى (٥) : موضعه. وأنشد الخليل في هذا الموضع (٦) :
__________________
(١) لنهشل بن حرى ، كما فى اللسان (نأش).
(٢) التكملة من المجمل.
(٣) فى المجمل : «ينأم» ، وهما لغتان.
(٤) فى الأصل هنا : «انتاءت» ، صوابه من المجمل ، وهو ما يقتضيه الاستشهاد بعد. على أن هناك لغة أخرى «انتأيت» ، وليست مرادة هنا.
(٥) فى الأصل : «المستنأى» ، صوابه من المجمل واللسان (نأى ١٧١ س ١٧).
(٦) وكذا العبارة فى المجمل ، وهو شاهد لكلمة «أنأيت» ، انظر الحاشية الرابعة.