مهن الميم والهاء والنون أصلٌ صحيح يدلُّ على احتقارٍ وحَقَارةٍ في الشيء. منه قولهم مَهِينٌ ، أي حقير. والمَهانة : الحَقَارَة ، وهو مَهِينٌ بيِّنُ المَهانة. ومن الباب المهْن : الخِدْمة ، والمهْنة. والماهِن : الخادم. ومَهَنْت الثّوْب : جذبته (١) وثوبٌ مَمْهُون. وربما قالوا : مَهَنْتُ الإبلَ : حلبتُها.
باب الميم والواو وما يثلثهما
موت الميم والواو والتاء أصلٌ صحيح يدلُّ على ذَهاب القُوّة من الشيء. منه المَوْتُ : خلاف الحياة. وإنما قلنا أصلُه ذَهاب القُوّة لما روِي عن النبي صلى الله عليه وسلم : «مَنْ أكلَ من هذِه الشَّجَرةِ الخبيثةِ فلا يقربَنَّ مسجِدَنا. فإنْ كنتم لابدَّ آكِليها فأمِيتُوها طَبْخاً». والمَوَتانُ : الأرض لم تُحْيَ بعدُ بزرعٍ ولا إصلاح ؛ وكذلك المَوَات. قال الأصمعىّ : يقولون اشتَرِ من المَوَتان ، ولا تشتر من الحيوان. فأما المُوتَان (٢) ، بالسكون وضم الميم ، فالموت. يقال : وقَعَ في الناس مُوتَانٌ. ويقال : ناقةٌ مُميت ومُمِيتَة للتي يموتُ ولدُها. ورجلٌ [مَوْتَانُ الفؤادِ ، وامرأةٌ (٣)] مَوْتانَة. وأُمِيتَتِ الخمرُ : طُبِخَت.* والمُسْتَمِيت للأمر : المسترسِلُ له. والمُوتَة : شِبه الجُنون يَعتَري الإنسان. والمَوْتة : الواحدةُ من المَوت. والمِيتة حالٌ من الموت ، حسنة أو قبيحة. ومَات مِيتةً جاهليَّة. والمَيْتَة : ما مات ممّا يُؤكل لحمه إذا ذُكىّ.
__________________
(١) وردت فى القاموس ولم ترد فى اللسان. وفى حواشى اللسان عن التكملة : «مهنت الثوب : مذمته». والحذم : القطع.
(٢) فى الأصل : «الموت» ، تحريف. وفى المجمل : «فأما الموتان خفيفة فالموت».
(٣) التكملة من المجمل واللسان.