حَتَّى إذا مَعمعانُ الصيف هَبَّ لهُ |
|
بأجَّةٍ نَشَّ عنها الماءُ والرُّطُبُ (١) |
ومما ليس من هذا الباب «مَعَ» ، وهي كلمةُ مصاحبةٍ ، يقال : هذا مع ذاك. ويقولون في صفة النساء (٢) : «منهنَ مَعْمَع ، لها شَيْئَها أجْمَع» ، وهي التي لا تعطى أحداً شيئاً يكون معها أبداً.
مغ الميم والغين يدلُّ على شِبه ما مضى ذكره. يقولون : المغمغة : الاختلاط. قال رؤبة :
* الخُلُقِ المُمَغْمَغِ (٣) *
ويقولون : مغمغ طعامَه ، إذا روَّاه دسما.
مق الميم والقاف أصلٌ يدلُّ على طولٍ وتجاوُزِ حدّ. والطَّويل البائن أمقُ بيِّن المَقَق. والمُقَامِق من الرِّجال : الذي يتكلَّم بأقصى حَلْقه ويتشدَّق. ويقولون : مَقَقْت الطَّلعةَ : شَقَقْتُها.
مك الميم والكاف أصلٌ صحيح يدلُّ على انتقاء العَظْم ، ثم يقاس على ذلك. يقولون: تمكَّكت العظم : أخرجت مُخَّه. وامتَكَ الفصيلُ ما في ضَرع أُمِّه : شربه. والتمكّك: الاستقصاء. وفي الحديث : «لا تُمَكِّكُوا على
__________________
(١) ديوان ذى الرمة ١١ واللسان (رطب ، نشش). وصدره فى (أجج). وقد سبق فى (أج).
(٢) هو فى حديث أوفى بن دلهم ، كما فى اللسان (معع).
(٣) وكذا اقتصر على هذا القدر فى المجمل. وفى اللسان :
ما عنك خلط الحلق المغمغ
وفى الديوان ٩٧ :
ما منك خلط الكذب المغمغ