ذلك السُّودان. قال ابن دريد : عجوزٌ لَطْعاء تحاتَّت أسنانها. قال : واللَّطعاء : القليلة لحمِ الفَرج (١).
لطف اللام والطاء والفاء أصلٌ يدلُّ على رِفق ويدلُّ على صغَر في الشَّيء. فاللُّطف : الرِّفق في العَمل ؛ يقال : هو لطيفٌ بعباده ، أي رءوف رفيق. ومن الباب الإلطاف للبعير ، إذا لم يَهتدِ لموضع الضِّرابِ فأُلْطِفَ له.
لطم اللام والطاء والميم أصلٌ صحيح يدلُّ على ملاصقة شيءٍ لشيء ، بضربٍ أو غيره. من ذلك اللّطم : الضَّرب على الوجه بباطن الرَّاحة. ويقال لطَمَه يَلْطِمه. والتطمت الأمواج ، إذا ضَرَبَ بعضُها بعضا. واللطيم من الخيل : الذي يأخذُ البياضُ خَدَّيْه ، ويقال هو أنْ يكون البياضُ في أحدِ شِقّيْ وجهِه ، كأنَّه لُطِم بذلك البياضِ لَطْمًا. واللَّطيم : الفَصِيل ، إذا طلع سهيل أخذه الراعي وقال : أترى سُهيلاً ، والله لا تذوق عندي قَطرةً. ثمَ لطمه ونحّاه. ويقال اللَّطِيم : التاسع من سوابق الخَيل ، كأنّه لطم عن السَّبَق. والملَطَّم : الرّجُل اللّئيم ، كأنّه لُطِم حتَّى صُرِف عن المكارم. والمِلْطَم : أديم يفرش تحت العَيْبة لئلَّا يُصِيبَها التُّراب. قال :
* شقّ المعيث في أديم المِلْطَمِ (٢) *
فأمّا اللَّطيمة فيقال : السُّوق. قالوا : وهي كلُّ سوقٍ لا تكون لِميرَة. وقال آخرون : اللَّطِيمة للعِطْر. وقال بعضهم : اشتقاقُها من اللَّطْم ، وذلك أنّه يباع فيها الطيِّب الذى يسمَّى الغالِية. قال : وهى تُلطم ، لأنَّها تَضرَب عند الخلط.
__________________
(١) الجمهرة (٣ : ١٠٦).
(٢) كذا فى الأصل.