وغَرَرتَنِي
وزعمتَ أنَّكَ لابنٌ
بالصَّيفِ تامرْ
والمُلْبِنُ : الكثير اللَّبَن. وناقة
لَبِنة : غزيرة. وإذا
نَزَلَ لبنُها في ضرعها فهي مُلْبِن
، وإن كانت ذاتَ
لبن فهي لَبُون ، غزيرةً كانت أو بكيئة. ورجلٌ مَلبُون إذا سَفِه عن كثرة شُرب اللَّبَن. وأمَّا الفرس المَلْبُون
فالذي يُقْفَى
باللَّبَن : يُؤثَر به ويقال : كم لُبْنُ
غنمِك ولِبْنُها ، أي كم ذوات الدَّرِّ منها.
ومما شذَّ عن هذا
الباب [اللَّبن] : وجَع العُنق من الوِساد ، يقال رجل لَبِنٌ ، إذا كان به ذلك الوجع. ومنه اللَّبِنة من الطِّين. قال ابن السكِّيت : هو أخوه بِلِبَان أمِّه ولا يقال بلَبَن
أمّه ، إنَّما اللبن الذي يُشرَب. والذي أنكَرَه ابنُ السِّكِّيتِ فغير مُنكر ؛
لأنَّ ذلك مأخوذ من اللَّبَن
المشروب ،
كأنَّهما تلابَنَا لِباناً ، كما يقال تقاتلا قتالا. وكان ينبغي أن يقول : هو من اللَّبَن ، ولكنّه لا يقال بلَبَن
أمّه إنَّما يقال بِلِبان أمِّه.
ومما يقارب هذا اللَّبَان : الصدر ، بفتح اللام. واللُّبان
: الكُندُرُ ،
كأنَّه لبنُ يتحلَّب من شجرةٍ. والقياس فيه واحد. ومنه اللُّبَانة ، وهي الحاجة. وقد يمكن أن يُحمل على البابِ بضربٍ من
القياس ، إلَّا أنَّه إلى الشُّذوذ أقرب.
لبأ اللام والباء والهمزة كلمتان متباينتان جدًّا. فاللَّبُؤَة : الأنثى من الأُسْد. والكلمة الأخرى اللِّبَأ : الذي يُؤَكل ، مقصور مهموز. ويقال : ألْبَأتِ الشّاةُ ولدَها : أرضعته اللِّبأ* والتبأها ولدُها. ولَبأْتُ
القومَ : سقيتهم
لِبَأ. وعِشارٌ
مَلَابِئُ ، إذا دنا
نِتاجُها.
__________________