ذلك اللَّيث ، قالوا : سمِّي بذلك لقُوّته وشِدّة أخْذِه. ومنه يقال : رجل مُلَيِّثٌ (١). واللَّيْث: عنكبوتٌ يَصِيد الذُّباب. فأمَّا اللِّيث بكسر اللام ، فموضع. قال الهذليّ (٢) :
مستأرِضاً بين بَطْنِ اللِّيثِ أيمنُهُ |
|
إلى شَمَنْصِيرَ غيثاً مُرْسَلاً مَعِجا |
ليغ اللام والياء والغين كلمة ، يقولون : الألْيَغ : الذي لا يُبِين الكَلام. وأمّا قولهم : هو سَيِّغٌ ليِّغ ، فإتباعٌ ، للشَّيء السَّهل المنساغ.
ليف اللام والياء والفاء كلمة ، وهي اللِّيف ، عربيّة.
ليق اللام والياء والقاف كلمتان : إحداهُما قولُهم : فلانٌ لا يُلِيق دِرهماً ، أي لا يُبقِي. قال :
* كَفَّاك كَفٌّ لا تُليق درهما (٣) *
والأخرى قولهم : لا يَلِيقُ به كذا ، كأنّه لا يصلح له ، ولا يلصق به ، من لَاقَ الدّواة يَلِيقها.
__________________
(١) كذا ضبط فى الأصل بالكسر ، ويوافقه ما فى اللسان : تليث الرجل واستليث وليث : صار كالليث». وفى اللسان أيضا : «ورجل مليث ـ بكسر الميم وسكون اللام ـ : شديد العارضة وقيل شديد قوى». لكن فى المجمل : «المليث» بتشديد الياء المفتوحة ، وفسره بأنه البطئ ، أو شديد الأخذ كالليث.
(٢) هو ساعدة بن جؤية الهذلى. ديوان الهذليين (٢ : ٢٠٩) واللسان (معج ، شمصر). وقد سبق فى (٣ : ٢٧٤).
(٣) بعده فى اللسان (ليق) والإنصاف ٢٣٦ :
جودا وأخرى تعط بالسيف؟