لهع اللام والهاء والعين كلماتُ إنْ صحت تدلُّ على استرخاءٍ وفَترة. من ذلك اللهِع من الرِّجال : المسترسل إلى كُلٍّ. يقال : لَهِعَ لَهَاعَةً. وبه سُمِّي لَهِيعة. ويقال : هو الفاتر المُسترخِي. وقال بعضهم : تَلَهْيَعَ في كلامه : أفرَط.
لهف اللام والهاء والفاء كلمةٌ تدلُّ على تحسُّر. يقال : تلهَّفَ على الشَّيء ، ولهِفَ ، إذا حَزِن وتحسَّر. والملهوف : المظلومُ يستغيث.
لهق اللام والهاء والقاف كلمتانِ متباينتان.
فالأولى اللهق (١) : الأبيض ؛ والثَّور الأبيض لِهَاق. قال الهذليّ :
* لَهِاقٌ تَلَأْلُؤُهُ كالهِلالِ (٢) *
والكلمة الأخرى قولهم : تَلَهْوَقَ الرّجُل : أظْهَرَ سخاءً وليس بسخِيّ.
لهم اللام والهاء والميم أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على ابتلاعِ شيءِ ، ثم يقاس عليه. تقول العرب : التَهَمَ الشَّيءَ : التَقَمه. ومن هذا الباب الإلهام ، كأنَّه شيءٌ أُلقِي في الرُّوع فالتَهَمَه. قال الله تعالى : فَأَلْهَمَها (فُجُورَها وَتَقْواها). والتَهَم الفصيلُ ما في ضَرع أُمِّه : استوفاه. وفرسٌ لهِمٌ : سَبَّاق ، كأنَّه يلتهم الأرض. واللُّهَيْم : الدَّاهية ، وكذلك أمُ اللُّهيمْ ، وسمِّيت لِعِظمها كأنَّها تَلْهَمُ ما تلقى. ويقولون للعظِيم الكافي : اللِّهَمّ ومن الباب اللُّهمُوم : الرّجُل الجَواد ، وهذا على العِظَم والسَّعة.
لهن اللام والهاء والنون كلمةٌ واحدة ، اللُّهْنَةُ : ما يتعجَّله الرّجُل قبل غَدَائه. وقد تَلهَّن. ويقال بل اللُّهْنة : ما يُهديه الرّجلُ إذا قَدِم من سَفَره.
__________________
(١) يقال بفتح الهاء وكسرها. كما أن اللهاق بفتح اللام وكسرها.
(٢) لأمية بن أبى عائذ الهذلى فى ديوان الهذليين (٢ : ١٧٦) واللسان (لهق). وصدره :
حديد القاتين عبل القوى