لك اللام والكاف أُصَيلٌ يدلُّ على تداخُلٍ في الشَّيء. من ذلك اللَّكِيك : اللَّحم المتداخِلُ في العِظام. واللُّكالِك : البعير المكتنِزُ اللَّحم. ويقال التكَ القومُ : ازدحموا. واللُّكِّيُ : الحادر (١) اللَّحيم.
ومما شذَّ عن الباب اللَّكيك (٢) : شجرةٌ ضعيفة. وقال امرؤ القيس في اللَّحم اللكيك:
فظل صِحابِي يَشتَوُون بنَعْمةٍ |
|
يصُفُّون غاراً باللَّكِيك الموشَّقِ (٣) |
والله أعلم.
باب اللام والميم وما يثلثهما
لما اللام والميم والحرف المعتل كلمةٌ واحدة ، وهي اللَّمَى ، وهي سُمرةٌ في باطن الشَّفَة ، وهو يُستحسَن (٤). وامرأةٌ لَمْياءُ. قال ذو الرُّمَّة :
لَمياء في شَفتَيْها حُوَّةٌ لَعَس |
|
وفي اللِّثاثِ وفي أنيابها شَنبُ (٥) |
يقال ظلٌ ألمَى : كثيفٌ أسود. وممّا* شذَّ عن هذا اللُّمَةُ : التِّرْب ، ويقال الأصحاب.
لمأ اللام والميم والهمزة كلمتانِ تدُلَّانِ على الاشتمال. يقولون : ألمأْت
__________________
(١) فى الأصل : «الحادل» ، صوابه فى المجمل.
(٢) لم يذكره فى اللسان. وفى القاموس : «وكأمير : القطران ، وشجره ضعيفه ، وموضع».
(٣) روى فى ديوان امرئ القيس فى مخطوطتى دار الكتب.
(٤) فى الأصل : «وهى يستحسن» ، وأثبت ما فى المجمل.
(٥) ديوان ذى الرمة ٥ واللسان (حوا ، لمس ، شنب).