وقال غيره : واحدها كَرْض (١).
كرع الكاف والراء والعين أصلٌ صحيح يدلُّ على دِقَّةٍ في بعض أعضاء الحيوان. من ذلك الكُرَاع ، وهو من الإنسان ما دونَ الرُّكبة ، ومن الدوابِّ : ما دون الكَعْب. قال الخليل: تكَرَّعَ الرّجُل ، إذا توضَّأ للصلاة لأنّه يَغسِل أكارِعَه. قال : وكُرَاع كلِّ شيءٍ : طرَفُه. قال : والكُرَاع من الحَرّة : ما استطالَ منها ، قال مُهلهل :
لما تَوَقَّلَ في الكُرَاعِ هجينُهم |
|
هَلْهَلْتُ أثارُ جابراً أو صِنْبِلا (٢) |
فأمَّا تسميتُهم الخَيْل كُراعاً فإنَّ العرب قد تعبِّر عن الجسم ببعض أعضائِه ، كما يقال: أعتَقَ رقبةً ، ووَجْهِي إليك. فيمكنُ أن يكون الخيلُ سمِّيت كُرَاعاً لأكارعها. والكَرَع : دِقّة السّاقَين. فأمّا الكَرَع فهو ماء السَّماء ، وسمِّي به لأنه يُكْرَع فيه ، وقيل لأنَّ الإنسان يُكْرِع فيه أكارِعَه (٣) ، أو يأخذه بيديه ، وهما بمعنى الكُراعين ، إذا كانا طرَفَين.
كف الكاف والراء والفاء كلمتان* متباينتان جدّا. فالأولى الكَرْف ، وهو تشمُّم الحِمار البولَ ورفعُه رأسَه. والثانية الكِرفئ : السَّحاب المرتفع الذي يُرى بَعضُه فوقَ بعض.
كرم الكاف والراء والميم أصلٌ صحيح له بابان : أحدهما شَرَفٌ
__________________
(١) كذا ضبط فى المجمل بالفتح. وضبط فى الجمهرة بكسر الكاف.
(٢) فى اللسان : (هلل) «لما توعر» ، وأنشده الجوهرى : «لما توغل». والتوقل : الصعود ، أو الإسراع فيه.
(٣) نحو هذا ما فى اللسان : «والمكرعات أيضا من النخل : التى أكرعت فى الماء».