قفع القاف والفاء والعين كلماتٌ تدلُّ على تجمُّع في شيء. يقال أذنٌ قَفْعاءُ ، كأنَّها أصابَتْها نار فانزَوَتْ. والرِّجْل القَفْعاء : التي ارتدَّتْ أَصابعُها إلى القَدَم من البرد. والقَفْعة : شيءٌ يتَّخَذ من خُوص يُجتَنَى فيه الرُّطَب. وفى الحديث فى ذكر الجراد : «ليْتَ عندنا منه قَفْعَةً أو قَفْعَتَينِ». والله تعالى أعلمُ وأحكم.
باب ما جاء من كلام العرب على أكثر من ثلاثة أحرف أوله قاف
ومنه ما له أدنى قياس ، ومنه ما وضع وضعا.
من ذلك (القَفَنْدر) : الشَّيخ. والقَفَنْدَر : اللَّئيم الفاحش. وهذا مما زيدت فيه النون ، ثم يكون منحوتا من القَفْد والقَفْر : الخلاءِ من الأرض ، والقَفْد من قَفَدْتُه ، كأنَّه ذليل مَهِين.
ومن ذلك (القلمَّس) : السّيِّد. وهذا مما زيدت فيه اللام ، وهو من القَمْس والقاموس ، وهو مُعظَم الماء ، شبِّه بقاموس البحر.
ومن ذلك (القَلَهْذَم) ، يقال هو صفةٌ للماء الكثير. وهذا مما زيدت فيه اللام والهاء ، وهو من القَذْم وهو الكثرة ، وقد فسَّرناه.
ومن ذلك (القَصَنْصَع) ، وهو القصير ، وهو مما زيدت فيه النون وكرِّرت صادُه ، وهو من القَصْع. وقد قلنا إنَ القصع يدلُّ على مُطامَنةٍ في شيء وهَزْم فيه ، كأنَّه قُصِع.