وأمَّا الشَّهوةُ فالقَطَم. والرَّجُل الشَّهوانُ اللَّحم قَطِم. والقُطَامِيُ : الصَّقر ، ولعلَّه سمِّي بذلك لحِرصه على اللحم. وفحلٌ قَطِم : مشَتهٍ للضِّراب.
قطن القاف والطاء والنون أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على استقرارٍ بمكان وسكون. يقال : قَطَن بالمكان : أقام به. وسَكَنُ الدّارِ : قطينُهُ. ومن الباب قَطِينُ المَلِك ، يقال هم تُبّاعه ، وذلك أنّهم يسكنون حيثُ يسكن. وحَشَمُ الرّجل : قَطِينُه أيضا*. والقُطْن عندنا مشتقٌّ من هذا لأنَّه لأهل المَدَرِ والقاطِنين بالقُرى. وكذلك القِطْنيَّة واحدة القَطَانيّ كالعَدَس وشِبْهِه ، لا تكون إلّا لقُطّان الدُّور. ويقال للكَرْم إذا بدَتْ زَمَعاتُه : قد قَطَّن ؛ كأنَّ زَمَعَاتِه شُبِّهَتْ بالقُطْن. ويقال إنَ القَطِنة ، والجمع القَطِن : لحمة بين الوَرِكين. قال :
* حتَّى أتى عارِى الجآجِي والقَطِنْ (١) *
وسُمِّيت قَطِنة للزومها ذلك الموضع ، وكذلك القَطِنة ، وهي شِبْه الرُّمَّانة في جَوْفِ البقرة.
قطو القاف والطاء والحرف المعتلّ أصلٌ صحيح يدلُّ على مقاربَةٍ في المشي. يقال : القَطْو : مُقارَبَة الخطو ، وبه سمِّيت القطاة ، وجمعها قطاً. والعرب تقول : «ليس قَطاً مثلَ قُطَيّ» ، أي ليس الأكابرُ مثل الأصاغر. قال :
ليسَ قَطاً مثلَ قُطَيٍ ولا ال |
|
مَرْعيُّ في الأقوام كالرَّاعي (٢) |
__________________
(١) فى اللسان (قطن) أن البيت من حديث سطيح ، ولعله من كلام عبد المسيح. انظر أوائل سيرة ابن هشام وحياة الحيوان للدميرى فى رسم (شق) وبلوغ الأرب (٣ : ٢٨٢).
(٢) البيت لأبى قيس بن الأسلت فى المفضليات (٢ : ٨٥) واللسان (رعى ، قطا). وقد سبق في (رعى).