له بفناء البيت جَوْفاء جَونةٌ |
|
تلقَّم أوصالَ الجَزورِ العُراعِر (١) |
ويتَّسعون فى هذا حتى يسمُّوا الرّجلَ الشَّريف عُراعِر. قال مُهَلهل (٢) :
خَلَعَ الملوكَ وسار تحت لوائِه |
|
شَجرُ العُرَى وعُراعِر الأقوامِ |
ومن الباب : حمارٌ أعَرُّ ، إذا كان السِّمن فى صدره وعنقه. ومنه العَرارَة وهى السُّودد. قال :
إنّ العَرارَة والنُّبوحَ لدارمٍ |
|
والمستخفُّ أخوهم الأثقالا (٣) |
قال ابنُ الأعرابىّ : العَرَارة العِزّ ، يقال هو فى عَرارة خير (٤) ، وتزَوَّج فلانٌ فى عَرارةٍ نساء ، إذا تزوَّج فى نساءٍ يلِدْن الذُّكور. فأمّا العَررُ الذى ذكره الخليل فى صِغَر السَّنام فليس مخالفاً لما قلناه ؛ لأنَّه يرجِع إلى الباب الأوّل من لُصوق الشَّىء بالشىء ، كأنَّه من صِغَرِه لاصِقٌ بالظَّهر. يقال جملٌ أعرُّ وناقة عَرَّاء ، إذا لم يَضخُم سَنامُها وإن كانت سمينة ؛ وهى بيِّنَة العَرَر وجمعها عُرُّ. قال :
أبدأْنَ كُوماً ورَجَعْنَ عُرَّا
ويقولون : نعجةٌ عرّاء ، إذا لم تسمن ألْيتُها ؛ وهو القياس ، لأنَّ ذلك كالشىء الذى كأنَّه قد عُرَّ بها ، أى أُلصِق.
__________________
(١) البيت لم يرو فى ديوان النابغة. وفى الأصل : «أوصاف البعير».
(٢) وكذا جاءت النسبة فى اللسان (عرر ، عرا). وزاد فى (عرا) أن الصواب نسبته إلى شرحبيل بن مالك يمدح معديكرب بن عكب.
(٣) البيت للأخطل فى ديوانه ٥١ واللسان (عرر ، نبح). و «المستخف» يروى بالرفح والنصب فالرفع بالعطف على موضع إن واسمها ، والنصب عطف على اسم إن. والأثقال مفعول ؛ وفصل بين العامل والمعمول بخبر : «إن» للضرورة.
(٤) زاد فى المجمل بعده «أى أصل خير».