ومن الباب المِعْرَار ، من التَّخْل . قال أبو حاتم : المعرار : المِحْشاف. ويقال : بل المِعْرَار التى يُصيِبُها [مثل العَرّ ، وهو ] الجرب.
ومن الباب العَرِير ، وهو الغريب. وإنما سُمِّىَ عَرِيراً على القياس التى ذكرناه لأنّه كأنَّه عُرَّ بهؤلاء الذين قَدِمَ عليهم ، أى أُلصِق بهم. وهو يرجع إلى
باب المعترّ.
ومن ذلك حديث حاطب
، حين قِيل له : لِمَ كاتبتَ أهل مَكّة؟ فقال : «كنتُ عريراً فيهم». أى غريباً لا ظَهْرَ لى.
ومن الباب المَعَرَّة فى السَّماء ، وهى ما وراء المَجَرّة من ناحية القطب
الشَّمالىّ. سُمِّى مَعرَّةً لكثرة النُّجوم فيه. قال : وأصل المَعَرَّة موضعُ العَرّ ، يعنى الجَرَب. والعرب تسمِّى السّماءَ الجَرباء ، لكثرة
نجومها. وسأل رجلٌ رجلاً عن منزله فأخبره أنّه ينزِل بين حَيَّين عظيمين من العرب
، فقال : «نَزَلْتَ بَينَ المَجَرَّة والمَعرَّة».
والأصل الثّانى :
الصَّوت. فالعِرَار : عِرارُ الظَّليم ، وهو صوتُه. قال لبيد :
تحمَّلَ أهلُها
إلا عراراً
|
|
وعَزْفاً بعد
أحياءٍ حِلالِ
|
قال ابن الأعرابىّ
: عارّ الظليم يُعارُّ. ولا يقال عَرَّ. قال أبو عمرو : العِرار : صوت الذّكر إذا أرادَ الأُنْثَى. والزِّمار : صوت
الأُنْثى إذا أرادت الذّكَر. وأنشد :
__________________