وقال أبو زيد : عَرُض عَرَاضَةً. وأنشد :
إذا ابتدرَ القَوْمُ المكارمَ عَزَّهُمْ |
|
عَرَاضَةُ أخلاقِ ابنِ ليلَى وطولُها (١) |
وقَوْسٌ عُرَاضَةٌ : عريضة. وأعْرضت المرأةُ أولادَها : ولدَتْهم عِرَاضاً ، كما يقال أطالت فى الطول.
ومن الباب : عَرَضَ المتاعَ يَعْرِضُه عَرضاً. وهو كأنَّه فى ذاك قد أراهُ عَرْضَه. وعَرَّض الشىء تعريضاً : جعلَه عَريضاً.
ومن ذلك عَرض الجُنْد : أن تُمِرَّهم عليك ، وذلك كأنَّكَ نظرتَ إلى العارضِ مِن حالهم. ويقال للمعروض من ذلك : عَرَضٌ متحركة ، كما يقال قَبَضَ قَبَضاً ، وقد ألقاه فى القَبَض. وعَرَضُوهم على السَّيف عَرْضاً ، كأنَّ السَّيف أخذَ عَرْضَ القوم فلم يَفُتْه أحد. وعَرَضْتُ العُود على الإناء أعْرُضُه بضم الراء ، إذا وضعتَه عليه عَرْضاً. وفى الحديث : «هَلّا خَمّرْتَه ولو بعُود تَعرُضُه عليه». ويقال فى غير ذلك : عَرَض يعرِض ، بكسر* الراء. وما عَرَضْتُ لفلانٍ ولا تَعرِضْ له ، وذلك أن تجعل عَرْضَك بإزاء عَرْضِه. ويقال : عَرَض الرُّمْحَ يَعرِضُه عَرْضاً. قال النّابغة :
لهن عليهم عادةٌ قد عَرَفْنَها |
|
إذا عرضُوا الخَطِّىَّ فوقَ الكوائِبِ (٢) |
وعَرَضَ الفرسُ فى عَدْوِهِ عَرْضاً ، كأنَّه يُرِى النّاظرَ عَرْضَه. قال :
يَعْرِض حتَّى ينَصب الخيشومَا (٣)
__________________
(١) البيت لجرير ، كما فى اللسان (عرض). وأنشده فى المجمل بدون نسبة ، وهو مما لم يرو فى ديوان جرير. وابن ليلى ، هو عبد العزيز بن مروان.
(٢) ديوان النابغة. واللسان (عرض). فى الديوان : «إذا عرض الخطلى». وفى اللسان : «إذا عرضوا» بتشديد الراء ، وهى لغة فى عرض الرمح.
(٣) نسبه فى اللسان (عرض ٤١) إلى رؤبة. وهو فى ملحقات ديوانه ١٨٥.