عِدْلُه. وعَدلْتُ بفلانٍ فلاناً ، وهو يُعادِله. والمُشْرِك يَعدِل بربّه ، تعالى عن قولهم عُلُوًّا كبيراً ، كأنه يسوِّى به غيره.
ومن الباب : العِدْلان : حِمْلا الدَّابّة ، سمِّيا بذلك لتساويهما. والعَديل : الذى يعادلك فى المَحْمِل. والعَدْل : قِيمة الشىء وفِدَاؤُه. قال الله تعالى : (وَلا يُقْبَلُ مِنْها عَدْلٌ)، أى فِدْية. وكلُّ ذلك من المعادَلة ، وهى المساواة.
والعَدْل : نقيض الجَوْر ، تقول : عَدَل فى رعيته. ويومٌ معتدل ، إذا تساوَى حالا حرِّه وبَرْدِه ، وكذلك فى الشىء المأكول. ويقال : عدَلْتُه حتى اعتدل ، أى أقمته* حتى استقامَ واستوَى. قال :
صَبَحْتَ بها القوم حتى امْتَسَكْ |
|
تَ بالأرض تَعْدِلُها أن تميلا (١) |
ومن الباب : المعتدِلة من النُّوق ، وهى الحسنة المتَّفقة الأعضاء. فأمَّا قولهم لِضَرْبٍ من السُّفن : عَدَوْلِيَّة ، فقد يجوز أن يكون من القِياس الذى قِسْناه ، لأنها لا تكون إلّا مستويةً معتدِلة. على أنَّ الخليلَ زَعَم أنّها منسوبة إلى موضعٍ يقال له عَدَوْلَى. قال طرفة :
عَدَوْليَّةٍ أو من سفين ابنِ يامِنٍ |
|
يجورُ بها الملَّاحُ طوراً ويهتدِى (٢) |
فأمّا الأصل الآخَر فيقال فى الاعوجاج : عَدَل. وانعدَلَ ، أى انعَرَج. وقال ذو الرُّمَّة:
وإنِّى لأُنْحِى الطَّرفَ من نحوِ غيرها |
|
حياءً ولو طاوعتُه لم يُعادِل (٣) |
__________________
(١) فى اللسان : «أعدلها أن تميلا».
(٢) من معلقته المشهورة.
(٣) ديوان ذى الرمة ٤٩٣. والشاهد فيه أن : «لم يعادل» بمعنى لم ينعدل.