عيش العين والياء والشين أصلٌ صحيح يدلُّ على حياةٍ وبقاء. قال الخليل : العيش : الحياة. والمعيشة : الذى يعيش بها الإنسان : من مطعمٍ ومشربٍ وما تكون به الحياة. والمعيشة : اسمٌ لما يعاش به. وهو فى عِيشةٍ ومَعيشةٍ صالحة. والعِيشة مثل الجِلْسة والمِشْية. والعَيْش : المصدر الجامع. والمعاش يجرى مجرى العَيْش. تقول عاشَ يَعِيشُ عَيْشاً ومعاشاً. وكلُّ شىءٍ يُعاش به أو فيه فهو مَعاشٌ. قال الله تعالى : (وَجَعَلْنَا النَّهارَ مَعاشاً). والأرضُ مَعاشٌ للخلق ، فيها يلتمسون معايِشَهم. وذكر الخليل أنّ المعيشَ بطرح الهاء يقوم فى الشِّعر مقامَ المَعيشة ، * وأنشد لحُميد :
إزاءُ مَعِيشٍ ما تحلُّ إزارها |
|
من الكَيْسِ فيها سَوْرَة وهى قاعدُ (١) |
والناس يروونه : «إزاءُ مَعاشٍ». وقال بعضهم : عاش فلانٌ عَيْشُوشةً صالحة ، وإنّهم لمتعيِّشون ، إذا كانت لهم بُلْغةٌ من عَيش. ورجل عائِشٌ ، إذا كانت حالهُ حسنةً.
عيص العين والياء والصاد أصلٌ صحيح ، وهو المَنْبِت. قال الخليل. العِيص : مَنْبِت خِيارِ الشَّجر. قال : وأعياص قُريش : كرامهم يتناسبون إلى عِيصٍ. وأعياصٌ وعيصٌ فى آبائهم. وذكَر أيضاً المَعيص ، وقال : هو كالمَنْبِت. وقال العجّاج فى العِيص :
__________________
(١) سبق البيت فى (أزى) برواية : «إزاء معاش لا يزال نطاقها شديدا وفيها».