قال الخليل : العَيَس والعِيسَة (١) : لونٌ أبيضٌ مشربٌ صفاءً فى ظلمةٍ خفيَّة. جملٌ أعْيَسُ وناقةٌ عيساء ؛ والجمع عِيس. قال أبو دُواد :
وعيس قد بَرَاها لذّة المَوْكِب والشَّرْبِ
وقال آخر فى وصف الثَّور :
وعانَقَ الظِّلَّ الشَّبُوبُ الأعْيَسُ (٢)
قال : والعرب قد خصّت بالعَيَس الإبل العِرَاب (٣) البيضَ خاصّة. والعِيسَة فى أصل البناء الفُعْلة ، على قياس الصُّهْبَة والكُمْتة ، ولكن كسرت العين لأجل الياء بعدها. ويقولون : ظبىٌ أعْيَسٌ. وفى الذى (٤) ذكره فى الظَّبى والشّبوب الأعيس ، خلافٌ لما قالَه من أنّ العرب خَصّت بالعَيَسِ الإبلَ العِرَابَ (٥) البيضَ خاصّة.
والكلمة الأخرى العيْس : ماء الفحل. قال الخليل : العَيْس : عَسْب الفحل ، وهو ضِرابُه. يقال : لا تأخُذْ على عَيْس جملِك أجراً. وهذا الذى ذكره الخليلُ أصحُّ.
__________________
(١) فى اللسان : «وهى فعلة على قياس الصهبة والكمتة ، لأنه ليس فى الألوان فعلة ، وإنما كسرت لتصح الياء كبيض». وانظر ما سيأتى بعد.
(٢) البيت فى اللسان (عيس) والمخصص (٨ : ٤٠).
(٣) فى الأصل : «والغراب».
(٤) فى الأصل : «وهو الذى ذكره».
(٥) فى الأصل : «الغراب».