يقال : عازَنى (١). وأعْوَز الرّجُل : ساءت حالُه. ومن الباب المِعْوَز ، والجمع مَعَاوِز ، وهى الثِّياب الخُلْقَان والخِرَقُ التى تدلُّ على إعواز صاحِبها. قال الشّماخ :
إذا سقط الأنداء صِينَتْ وأُشْعِرَتْ |
|
حَبِيراً ولم تدْرَجْ عليها المَعَاوِزُ (٢) |
فأمّا العزّة (٣) ...
عوس العين والواو والسين كلمةٌ قد ذكرها أهلُ اللُّغة ، وقياسُها قياسٌ صحيح بعيد. قالوا : العَوَاساء : الحامل من الخنافس ، وأنشدوا :
بِكراً عَواساء تَفَاسَى مُقْرِبَا (٤)
أى دنا أن تضع حَمْلها. ويقولون : العَوَسانُ والعَوْس : الطّوفَان بالّليل. ويقولون أيضاً : الأعوس : الصَّيْقَل. والأعوس : الوصَّاف للشىء. وكلُّ هذا مما لا يكاد القلبُ يسكُن إلى صحَّته.
عوص العين والواو والصاد أُصيلٌ يدلُّ على قِلّة الإمكان. فى الشىء. يقال اعتاصَ الشىءُ ، إذا لم يُمكِنْ. والعَوَص مصدر الأعوص والعَويص. ومنه كلامٌ عويص ، وكلمةٌ عَوصاء. وقال :
أيُّها السَّائلُ عن عوصائها
__________________
(١) فى اللسان : «قال ابن سيده : يقال عازنى الشىء وأعوزنى : أعجزنى على شدة حاجة».
(٢) ديوان الشماخ ٥٠ واللسان (حبر) وشروح سقط الزند ٤١٩ ، ١٥٥٤.
(٣) كذا فى الأصل. ولعله يريد : «فأما العوز ، وهو الحب من العنب فقد سبق قولنا إن أسماء النبات ليس مما يطرد فيه القياس».
(٤) الحيوان (٣ : ٥٠١) واللسان (عوس ، فسى) والمخصص (٢ : ١٨) والمقصور والممدود لابن ولاد ٧٨ والغريب المصنف ١٥٧ ، ٢٤٤ مخطوطة دار الكتب.