الشمل : الاجتماع. وجمع الله شملهم : اذا دعى لهم بتآلف. ومحتوما : بحاء مهملة ، أي واجبا من الحتم ، وهو الوجوب. والهمزة أوّل البيت للاستفهام. وبعد : ظرف. وبعد : ضد القرب. ويقول : بمعنى يظن. وهو عامل عمله لاجتماع شروطه ، والمنصوبان بعده مفعولاه. ووقع الفصل بينه وبين الاستفهام بالظرف للتوسع فيه.
٨٦٨ ـ وأنشد :
إذن والله نرميهم بحرب
قيل انه لحسان ، وتمامه :
يشيب الطّفل من قبل المشيب
والبيت استشهد به على إعمال إذن مع الفصل بينها وبين الفعل بالقسم.
٨٦٩ ـ وأنشد :
وما كلّ من وافى مني أنا عارف
هو من قصيدة لمزاحم بن الحارث ، أوّلها :
أشاقك بالهزين دارة بدت |
|
من الحيّ واستلّت عليها العواصف |
صبا وشمالا نيرخا تعتضيهما |
|
عثانين ثوبات الجنوب الرّفارف |
ومنها :
وقالوا تعرّفها المنازل من منى |
|
وما كلّ من وافى منى أنا عارف |
ولم أنس منها ليلة الجذع إذ مشت |
|
إليّ وأصحابي منيح وواقف |
تعرّفها : أمر من تعرّف يتعرّف ، من قولهم : تعرفت ما عند فلان ، أي تطلبته