كالوحي : أي كالكتاب. وإنما جعل في حجر المسيل لأنه أصل له (١). والمخلد : المقيم ، من أخلد ، إذا أقام. والوسيج : بالجيم ، ضرب من السّير. والطلق : اليوم الطيب لا برد فيه ولا أذى. الأسعد : اليمن ، من السعود. والحجرات : جمع حجرة ، وهي شدة الشتاء. والمرّيّ : نسبة الى مرّة ، وهو نعت للفتى. والبيت استشهد به على نعت فاعل نعم. وأنت المخصوص بالمدح.
٧٩٩ ـ وأنشد :
أزمعت يأسا مبينا من نوالكم |
|
ولن ترى طاردا للحرّ كاليأس |
هو من قصيدة للحطيئة يخاطب بها الزبرقان بن بدر. وقبله (٢).
لمّا بدا لي منكم عيب أنفسكم |
|
ولم يكن لجراحي منكم آسي |
وبعده :
جارا لقوم أطالوا هون منزله |
|
وغادروه مقيما بين أرماس |
ملّوا قراه وهرّته كلابهم |
|
وجرّحوه بأنياب وأضراس |
دع المكارم لا ترحل لبغيتها |
|
واقعد ، فإنّك أنت الطّاعم الكاسي |
من يفعل الخير لا يعدم جوائزه |
|
لا يذهب العرف بين الله والنّاس |
أخرج الجمحي وابن عساكر عن يونس النحوي قال (٣) : كان سبب هجاء الحطيئة الزبرقان انه قدم المدينة ، فقال : وددت أنّي أصبت رجلا يحملني وأصفيه مديحتي وأقتصر عليه. فقال الزبرقان : قد أصبته ، تقدم على أهلي فإنّي على أثرك. وأرسل الى امرأته أن أكرمي مثواه. وكان مع الحطيئة ابنة جميلة ، فكرهت امرأته مكانها
__________________
(١) كذا بالاصل ، وفي شرح الديوان : (وانما جعله في حجر المسيل لانه أصلب له).
(٢) الاغاني ٢ / ١٨٤ ـ ١٨٥ (الدار) والشعراء ٢٨٦ ـ ٢٨٧
(٣) الطبقات ٩٦.