٧٩٠ ـ وأنشد :
نطوّف ما نطوّف ثمّ نأوي |
|
ذوو الأموال منّا والعديم |
إلى حفر أسافلهنّ جوف |
|
وأعلاهنّ صفّاح مقيم |
تقدم شرحهما في شواهد إذا ضمن قصيدة البرج (١).
٧٩١ ـ وأنشد :
ما للجمال مشيها وئيدا (٢)
هو للزباء ، ونسبه العيني للخنساء. وفي الأغاني قيل إنه مصنوع (٣). وبعده :
أجندلا يحملن أم حديدا |
|
أم صرفانا باردا شديدا |
أم الرّجال قمّصا قعودا |
الجمال : جمع جمل. ووئيد : بفتح الواو وكسر الهمزة ودال مهملة ، صوت شدة الوطء على الأرض يسمع كالدوي من بعده. والجندل : بفتح الجيم ودال مهملة بينهما نون ساكنة ، الحجر. والصرفان : بفتح المهملتين وفاء. قال ثعلب في أماليه : وقد أنشد البيت ، وزعم قوم انه الرصاص. وبارد : ثابت. وقال أبو عبيدة : هو جنس من التمر ، لم يكن يهدي لها شيء كان أحب إليها منه من التمر. وقمصا : بضم القاف وتشديد الميم وصاد مهملة ، من قمص الفرس ، أي استن ، وهو أن يطرح يديه ويرفعهما معا ويعجز رجليه. ويروى بدله (جثما) وهو جاثم من جثم : تلبد بالأرض. واستدل الكوفيون بقوله : (مشيها وئيدا) على جواز تقديم الفاعل.
__________________
(١) انظر ص ٢٨١
(٢) انظر ص ٧١٨ وهو في الاساس (وأد).
(٣) ١٥ / ٢٥٦